فهد بن جليد
في ديسمبر عام 2014م توقفت فجأة إعلانات (القشطة)، و(الجبن)، و(شركات الاتصالات)، على لوحات إعلانات الطرق في الرياض، واستبدلت (بنتاج فني) يحمل أكثر من 3200 لوحة فنية (إعلانية)، لفنانين سعوديين معظمهم (مبتدئون)، المُنظم (جمعية الثقافة والفنون) -آنذاك- والاسم (معرض فنون العربية)، حينها أذكر أنَّني سألت بعض الفنانين والفنانات عن مشاعرهم؟ فقالوا (نحن نشعر بالزهو) عندما نرى شخصاً، توقف بسيارته ليلتقط صورة في الشارع (للوحة فنية) قمت برسمها.
كذلك في (زمن كورونا) تقريباً توقفت مُعظم الإعلانات في لوحات الشوارع وما زال بعضها متوقفاً الآن, هنا أعيد طرح ذات الفكرة السابقة، فلماذا لا تتبنى (جهة ما), إطلاق مسابقة ومعرض فني (مُشابه) للتعبير عن الشكر والتقدير للعاملين في الصفوف الأمامية في (زمن كورونا) من رجال الأمن والطواقم الصحية والمرابطين كذلك على حدود المملكة, ونشر (لوحات الفنية) على الطُرقات تحمل مشاعر التعبير والشكر والامتنان لكل هؤلاء الأبطال بطُرق (فنية مُتنوِّعة).
الفكرة يمكن تطويرها أيضاً من جهات التواصل أو العلاقات في وزارة الصحة, لفتح المجال أمام بعض فناني الرسم على الجدران (فن الجرافيتي) بالتعاون مع وزارة الثقافة, للتعبير برسومات فنية عن تقدير تضحيات بعض العاملين في المجال الصحي ممن دفعوا حياتهم ثمناً لذلك, مثل هذه الرسومات بهذا الفن التعبيري المُعترف به عالمياً -برأيي- أنَّ لها وقعاً نفسياً وإحساساً رائعاً لدى كل من يشاهدها من المنسوبين أو حتى الزائرين, هذه طُرق رغم بساطتها إلا أنَّها تحمل مشاعر قيِّمة عميقة تعكس مدى رقي أصحاب هذه (الرسالة الصحية السامية) بعيداً عن جمود المشاعر, وبكل تأكيد لن تكون بديلة عن خطوات التكريم الرسمية المُتعارف عليها.
وعلى دروب الخير نلتقي.