أحمد عزو - الرياض:
للفورمولا 1 عشاقها حول العالم، الذين يزدادون تعلقاً بها مع الإصدارات الجديدة لهذه اللعبة التي لا تختص بعمر معين، بل تختص بحب السيارات وعشاق السرعة ومجانين حلبات السباق، وخاصة عندما يتم تطويرها بمجموعة متميزة من السيارات والسائقين المحترفين.
ويتطلع فريق التطوير الشهير بألعاب السيارات Codemasters إلى المزيد من النجاحات مع هذا الجزء الذي يأتي مع المزيد من السيارات الكلاسيكية وحلبات السباق، وعودة الـ Split Screen وبعض الإضافات الكبرى والتي سوف تجعله فريداً من نوعه، وكذلك نمط My Team الجديد كلياً والذي يُعد أحد أهم إضافات هذا الجزء، هذا بحسب تقرير «عرب هاردوير»:
أسلوب اللعب
كلعبة سنوية لا تكون التغييرات التي تطرأ عليها كبيرة، وهو أمر طبيعي مع جميع الألعاب السنوية بالأخص الرياضية منها كرياضة الفورمولا. وفي F1 2020 يبدو أن الأمور لم تتغير كثيراً فيما يخص أسلوب اللعب، مازلنا نمتلك نفس أسلوب التحكم في السيارة الذي يميل إلى «الواقعية» ولكن الواقعية هنا ليست المملة، بل هي واقعية محسوبة حيث إنها لا تشبه Project CARS في تحكمها الصارم الذي يُعاقبك على أصغر خطأ وأيضاً بطبيعة الحال لا تمتلك اللعب الأركيدي السهل الخاص بسلسلة ألعاب NFS ، فهي شيء في المنتصف يميل زيادة إلى الواقعية ويكون مناسباً لمحبي الفورمولا.
في إصدار هذا العام قامت Codemasters بإضافة وضع الـ Casual mode الذي يبسط تجربة القيادة ويضيف بعض المساعدة للاعبين الذين لا يريدون التركيز في كل التفاصيل، وبالتالي يُمكنك تخصيص الصعوبة حسبما أردت.
التغييرات محدودة ولكن لن تفقد المتعة فيما يخص أسلوب اللعب الذي أحببته مع هذا الجزء أيضاً خصوصاً مع الوضع الاحترافي Sim Mode المعقد والمليء بالتفاصيل.
لا يزال لدينا بهذا الجزء نظام استعادة الطاقة الذي يديره اللاعب والمعروف باسم ERS حيث إن هذا النظام يعمل على حصد الطاقة من السيارة ويخزنها لزيادة السرعة عند نقاط معينة على المسار، وفي اللعبة هناك أوضاع لدى اللاعبين متعددة للاختيار، والتركيز في الطريق والقيادة والتحكم في تلك الأنظمة يحتاج وقتاً للتعود ولكنه مفيد، وبدونه فرص الفوز تكون قليلة.
كذلك تُحاكي اللعبة درجة حرارة الهيكل وكذلك سطح الإطار ودرجات حرارة الفرامل، وكل تلك الأمور تظهر لك في الوقت الحقيقي أثناء قيادة السيارة، كما أن المساعد الصوتي ينبهك بكل التعليمات اللازم اتخاذها حيال ذلك، وتؤثر كل هذه العوامل على مدى سرعة وصول الإطارات إلى درجة حرارة التشغيل والمدة التي يمكن أن تستغرقها، وبالتالي هي مؤثرة في تجربة السباق باللعبة بشكل عام.
My Team الأكثر عمقاً في تاريخ السلسلة
هي الإضافة الأكبر بلا شك في F1 2020، ولدنيا نمط المهنة أيضاً Career Mode ولكنه لم يطرأ عليه أي تغييرات هذا العام، وتكمن الفروقات بينهما في أنه بدلاً من الانضمام إلى أحد الفرق العشرة الموجودة باللعبة في طور المهنة والبدء في رحلتك نحو المجد، فإن النمط الجديد My Team يضعك في دور مالك فريق جديد وأيضاً سائق سباقات F1 في نفس الوقت حيث يمكنك اختيار اسم الفريق، وتصميم الأطقم وشعار للفريق وتخصيص احتفالات السائق وشكله، والعثور على الراعي الرئيس، واختيار مزود السيارات والمحركات الخاص بك وكذلك اختيار سائق ثان للفريق ومن ثم البدء في مسيرتك الاحترافية. هناك العديد من الخيارات عندما تبدأ رحلتك في My Team ، أولاً وأهمها هو اختيار الراعي حيث يوجد العديد من الرعاة الذين يعرضون مبالغ وراوتب أسبوعية لطاقمك مختلفة، فمثلاً الراعي الذي يعرض مبلغاً كبيراً بطبيعة الحال سيطلب منك تحقيق أهداف أكبر من الراعي الذي يعرض مبلغاً صغيراً والذي تقتصر أهدافه فقط على إنهاء الموسم بشكل كامل.
وكما هو الحال في كلا الإصدارين الماضيين من F1 في نمط المهنة فإنه تم نقل نظام المقابلات الصحفية في هذا الطور أيضاً، حيث ستقوم داخل اللعبة بعمل لقاءات صحفية مع وسائل الإعلام وتؤثر كيفية إجابتك على معنويات الأقسام المختلفة في الفريق وكذلك على مكانتك بشكل عام وسط اللاعبين الآخرين، وكأنها لعبة RPG تماماً، لذلك يمكنني القول إنه لا تقل أهمية الصورة الإعلامية عن أهمية أدائك على المسار.
سباقات Grand Prix
واحد من أكثر الأطوار الممتعة في سلسلة ألعاب F1 ، وتأتي هذا العام مع 26 حلبة كاملة، وهو العدد الأكبر من الحلبات في تاريخ السلسلة، يوجد منها ثلاث حلبات تقع في بلادنا العربية (حلبتان في البحرين وحلبة في الإمارات).
يُمكن خوض تلك السباقات أيضاً عن طريق ثلاثة أنواع مختلفة من سيارات الفورمولا وهي سيارات العام الحالي F1 2020 أو سيارات F2 2019 وكذلك بالطبع السيارات الكلاسيكية.
سيارات بطولة F2 أيضاً متواجدة ولكنها تكون أقل متعة في القيادة وأقل عمقاً أيضاً من حيث التعديلات عليها والتخصيص أثناء السباق، ولكنها تظل إضافة جيدة في اللعبة.
انقسام الشاشة ولا جديد على الرسوم
من الجيد أيضاً عودة ميزة انقسام الشاشة Split-Screen في هذا الإصدار مرة أخرى بعد غيابها، وهي الميزة التي تسمح لك بمشاركة صديقك أو فرد من عائلتك على نفس الجهاز، وبالتالي هو نمط كانت تفتقده السلسلة في الإصدارات الماضية على الرغم من أنه ليس بجديد عليها. بالنسبة للرسوميات فبشكل مؤسف لم يتم تحديث أي شيء عن نسخة العام الماضي، تستخدم Codemasters نفس المحرك بلا أي تعديل أو إضافة على الإضاءة وتفاعل الشخصيات، والرسوميات يمكن القول إنها متوسطة، تلائم اللعبة بشكل عام ولكنها لا ترقى لبعض ألعاب السيارات الأخرى التي تقدم رسوماً أقوى.
نظام الطقس الديناميكي أيضاً ليس أفضل شيء شاهدته في ألعاب السيارات، كما أن اللعب في الضباب والأجواء الممطرة يكون صعباً خصوصاً عند استخدام الكاميرا من داخل السيارة وفي بداية السباق بالتحديد.
الخلاصة
في النهاية ستعجب باللعبة إذا كنت من محبي عالم الفورمولا وتريد محاكاة قيادة سيارات F1 وسوف تستغرق وقتاً طويلاً في الطور الجديد محاولاً الوصول بفريقك للمجد، ولكن كلعبة فيديو بالنسبة للاعب العادي ستكون التجربة متفاوتة من شخص لآخر.