إجازة الصيف مختلفة هذا العام في وطني الغالي السعودية وفي جميع دول العالم بسبب اجتياح فيروس كورونا لدول العالم وإغلاق الحدود وتوقف حركة الطيران، نسأل الله العلي العظيم أن يرفع هذا الداء والوباء عن الأمة، في الأعوام السابقة كان الأغلبية منا يبحث منذ بداية العام عن وجهة سياحية خارجية ويرصد لها ميزانية للتمتع بإجازته في الصيف بمفرده أو بمعية عائلته خارج الوطن، قد تكون الأماكن التي يسافر لها الأكثرية متواضعة من حيث الخدمات المقدمة لكن يوجد تسويق ودعاية وترويج لهذه المناطق السياحية يعمل طوال العام، وفي حين يوجد في وطننا مناطق سياحية جميلة جداً حيث توجد المدن ذات درجات الحرارة المنخفضة والجو المعتدل مثل المنطقة الجنوبية والطائف والتي تتميز بسقوط الأمطار في الصيف وتراكم الغيوم والضباب وكذلك المدن التي تتميز بوجود الأماكن التاريخية العريقة ولكنها غير معروفة بسبب ضعف الإعلام في القطاع السياحي الذي يجب أن يصل إلى جميع الدول وهناك من يسأل : ما هو سبب العزوف عن السياحة الداخلية وكيف نشجع عليها وكيف نرتقي بالمصائف السعودية لتعود كما كانت في السابق عندما نسأل عن سبب عزوف البعض عن السياحة الداخلية أول إجابة نحصل عليها هي غلاء الأسعار وعدم توافر الفنادق والأماكن السياحية الجاذبة والمطاعم التي تقدم الوجبات المناسبة في حين نعلم أن الدول الأوروبية لا يتوافر بها المطاعم المناسبة للسياح العرب وهنا نستنتج أن الطبيعة والاهتمام بالمرافق والحدائق والشوارع هو المطلب رقم (1) للسائح، وهناك بعض الآراء والحلول المطروحة للمساهمة في تطوير قطاع السياحة ومنها:
1/ تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي لتطوير السياحة المحلية ومرافقها.
2/ دعم رجال الأعمال وتشجيعهم للمشاركة في تطوير قطاع السياحة.
3/ المساهمة في دعم السياحة المحلية عن طريق خفض أسعار التمليك للشقق أو المساكن السياحية في الوطن.
4/ تخفيض أسعار الطيران إلى المناطق السياحية كنوع من الجذب.
5/ الاهتمام بالفنادق والشقق المفروشة في المناطق السياحية، من حيث الجودة والرقي في الخدمات والنظافة.
6/ تنظيم حملات سياحية.
7/ وضع نظام لأسعار الفنادق والشقق المفروشة ومراقبة الأسعار وعدم رفع الأسعار.
8/ الاهتمام بالمنتزهات والحدائق في هذه المناطق وتصميمها على أحدث طراز لتنافس الدول الأخرى في السياحة.
9/ الاستفادة من خبرات الدول الأخرى في قطاع السياحة والاستعانة بالخبراء في هذا المجال لتطوير هذا القطاع.
10/ إقامة العروض الممتعة التي تعبر عن تراثنا وأصالة وعراقة وطننا الغالي.
11/ السماح للعوائل بالمساهمة في الحركة السياحية لاحظنا في الدول الأخرى كيف تعمل الأسرة الواحدة في إدارة كوفي أو مطعم في المناطق السياحية.
12/ تقوية الإعلام في القطاع السياحي لينافس الإعلام في الدول الأخرى والاستفادة من الخبرات وتسليط الضوء على طبيعة بلادنا الساحرة.
وفي الختام: يوجد في وطننا مناطق سياحية ساحرة وطبيعة خلابة في شماله وجنوبه وشرقه وغربه يتفوق فيها على السياحة الخارجية، كل ما علينا هو العودة إلى السياحة الداخلية وبدلاً من إنفاق المليارات في السياحة الخارجية الإنفاق في بلدنا وإن شاء الله يحقق قطاع السياحة تحت ظل قيادتنا الرشيدة التي تسعى إلى تحقيق رؤية 2030 التي من أهم أهدافها تطوير قطاع السياحة المحلية، حفظ الله ملكنا سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد الأمين محمد بن سلمان وحفظ الله وطننا الغالي من كل شر، وأدام الله علينا نعمة الأمن والأمان.
** **
- بدرية المعجل