تعد بلدة سدوس التراثية -شمال غرب مدينة الرياض- أحد المواقع التراثية المهمة في منطقة الرياض، والتي كان لها دور في تاريخ المملكة وملحمة توحيدها. وتتواصل حالياً أعمال الترميم في البلدة التراثية، حيث من المنتظر اكتمالها خلال العام القادم بإذن الله. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقاً) وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع تطوير البلدة التراثية في سدوس بحضور صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود محافظ الدرعية، والدكتور فيصل بن عبدالرحمن بن معمر مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في ربيع الآخر 1435هـ. ويتم تنفيذ مشروع تطوير بلدة سدوس على ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى تطوير وسط المدينة خلال (520) يوماً، ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشئون البلدية والقروية، ووكالة أمانة منطقة الرياض لشئون بلديات المنطقة. وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع تنظيف الممرات والفراغات والمباني من المخلفات والأنقاض وتجميعها وفرزها وتسويتها، وإعادة تأهيل البنية التحتية للبلدة للأعمال الكهربائية والميكانيكية، وإعادة رصف الشارع الرئيس حول البلدة وتطويره بطريقة تتماثل مع شكل القرية، وإعادة بناء وترميم سور القرية بالكامل. والمحافظة على منابع المياه (الآبار) والكشف عنها، والمحافظة على اللوحات الجصية والجدران والأعمدة، وإعادة بناء الجدران الطينية بمختلف عناصرها وطبقاتها وسماكته. أما المرحلة الثانية للمشروع فيتم خلالها إكمال ما تم في المرحلة الأولى، في حين تتضمن المرحلة الثالثة تطوير ما تبقى من أجزاء لحي البلاد، والاهتمام بالأحياء التراثية الأخرى كحي الرأس والمنارة والقصر القديم ومرقب سدوس وغيرها.