سهوب بغدادي

أذكر لكم تجربتي اليوم مع فحص فيروس كورونا المستجد، من خلال مراكز الفحص الموسعة لمراكز الصحة، بدأت بحجز موعد من خلال تطبيق (تطمن)، حيث قمت بتحميل التطبيق من خلال متجر اندرويد والمتاح أيضاً من متجر أبل، بداية قمت بتعبئة بياناتي التي اشتملت على إدخال رقم الهوية الوطنية وخيارات أخرى للمقيمين من ثم الإجابة على استبيان مبسط وقصير عن الحالة الصحية، كما لاحظت وجود أيقونات متعدِّدة ومنوَّعة لمساعدة الشخص خلال فترة الحجر لتجاوزها واستغلال وقته بطرق إبداعية، فيما عمدت الصحة إلى نشر ملفات (بي دي إف) يسهل تحميلها على الهاتف الجوال لأبرز الأنشطة التي تعد مفيدة ومسلية في آن واحد. فضلاً عن مركز المساعدة الموصل بالتطبيق للرد على الأسئلة والاستفسارات، وذلك بالاستناد 937 للصحة. في الوقت الذي لم أجد موعداً متاحاً من المرة الأولى عند تحميل البرنامج، عمدت إلى دخول التطبيق وتحديث الصفحة مرتين فوجدت مواعيد كثيرة صباحية ومسائية متاحة خلال اليوم التالي، في أقرب موقع من منزلي. قمت بعمل (كابتشر) وحفظ لباركود الموعد في هاتفي واصطحبت هويتي الوطنية قبل الموعد بنصف ساعة. كان موعدي في محطة بوابة المطار في طريق الثمامة بالرياض في تمام الساعة العاشرة صباحاً. ذهبت وحدي دون مرافق، يجدر بالذكر أن الشخص الذي يرغب في إجراء الفحص يجب عليه أن يلتزم باختياراته من خلال التطبيق سواء القدوم مع مرافق أو دونه. وجدت كل شيء منظماً بطريقة ممتازة، فلم أكن مرتدية الكمامة داخل سيارتي فنصحني أحد العاملين في الصحة بارتدائها. وعند وصولي إلى محطة الفحص التي أشعت بالضوء الأخضر لإعلامي بحلول دوري استقبلني أشخاص في غاية الاحترافية واللطف. كما حرص الفاحص على شرح الإجراء بالكامل والرد على أسئلتي قبل الشروع في أخذ المسحة - عن طريق الفم- ولله الحمد، لا أخفيكم بأنني كنت وجلة من فحص الأنف ولكن الفاحص أخبرني بأن الفحص المعتمد حالياً عن طريق الفم نظراً لفعاليته وسرعته كذلك. فلم أتألم بتاتاً خلال أو بعد المسحة، كما لم تأخذ مني الإجراءات بأكملها أكثر من نصف ساعة. من ثم عدت إلى المنزل بالسلامة وها أنا أكتب لكم مقالي، وبإذن الله ستظهر النتيجة من 24 إلى 48 ساعة حسبما أخبرني الممارس الصحي في مركز الفحص. من هنا، أكبر دور الصحة والعاملين بها على جهودهم الجبارة والجلية خلال الأزمة الصحية، وأنصح الجميع بأن يقوموا بالفحص في حال ظهرت عليهم أعراضالفيروس أو عند مخالطة شخص مصاب أو مشتبه بإصابته، إضافة إلى تحميل تطبيقي «تباعد» و»توكلنا» لما فيهما من الفائدة والوقاية، حمانا الله وإياكم.