حمد بن عبدالله القاضي
حفظ البيئة ومكوِّناتها ليس فقط من أجل جمال البيئة واخضرارها، بل ومن أجل الهواء الذي نستنشقه والماء الذي نشربه والأرض التي نستظِلّ بظلِّها
لذا جاء إنشاء القوات الخاصة للأمن البيئي لتشارك في تحقيق هذه الأهداف من أجل جودة الحياة ووجود بيئة صحية وسيكون للأمن البيئي دور ببقاء ما أوجده الله بأرضنا من أشجار وحيوانات وغيرها.
قوات خاصة للأمن البيئي خطوة فاعلة لتقوم بمراقبة العابثين بمكوِّنات البيئة ومنعهم من العبث بالحزم والمتابعة وضبط المخالفات، وسنرى آثار عملها بيضاء على طبيعتنا وصحرائنا بحول الله لتبقى نقيَّة مزدانة بأشجارها وبمكوناتها النباتية والحيوانية فضلاً عن ذلك فهي ستؤدي دوراً بالتوعية البيئية.
وقد جاء اهتمام بلادنا بالبيئة بوصفها من جانب آخر أحد مكوِّنات جودة الحياة كما حفَّزت عليها رؤية المملكة 2030.
والجميل أن الأمن البيئي سيغطِّي كافة أنحاء المملكة وقد باشر عمله ببعض المحميات
وتعتبر القوات الخاصة للأمن البيئي أحد القطاعات العسكرية الحديثة بوزارة الداخلية وتحظى باهتمام القيادة ورعاية واهتمام سمو وزير الداخلية لدورها بضبط المخالفات البيئية والحياة الفطرية المتعلقة بالتنوع الأحيائي بالمملكة/ الاحتطاب/ تجريف التربة/ الصيد الجائر فضلاً عن مراقبة التلوث البصري وجودة الهواء.
إن هذا الجهاز جديد وواعد ومن المنتظر أن يسهم إسهاماً فاعلاً بالحفاظ على البيئة -بإذن الله - ويقوده عميد ركن: ساهر بن محمد الحربي مع كفاءات وطنية: عسكرية ومدنية.
وفَّق الله هذا الجهاز لتحقيق أهدافه المرجوة.
* * *
=2=
حسن الظن وترياق الارتياح!
ليس أوفر راحة من حسن الظن بالناس حتى يتبيّن خلاف ذلك
إحسان الظن يريحك ويريح الآخرين بينما سوؤه يتعبك ويتعب غيرك.
كم «سوء» النية» تسبّب بزعل أو ما نسمّيه «شرهة» تبقي بالنفوس
وأحياناً يتم ذلك بسبب أمور بسيطة جداً.
مثلاً البعض عندما يتصل أو يرسل رسالة أو «واتساً» لقريب أو صديق ثم لا يرد عليه من تواصل معه أو لم يقرأ الرسالة تجدهما يغضبان وربما يقطعان علاقتهما
ماذا لو أحسنا النية عازين ذلك إلى أن المرسل إليه إما أنه مشغول فلم يرد أو لم يقرأ الرسالة أو أنه نسي فهو بشر.
ماذا يضير لو أعاد ما أرسل إليه أو يتصل به مرة أخرى فلا «زعل» أو شرهة أو قطيعة, بل محبة وسلام وتواصل يصنعها حسن الظن والتماس العذر.
* * *
=3=
آخر الجداول
* للشاعر بهاء الدين زهير:
(سقى الله أرضاً لستُ أنسى عهودها
ويا طول شوقي نحوها وحنيني
منازل كانت لي بهنّ منازل
وكان الصبا إِلفي بها وقريني)