أحمد القرني - الرياض:
أشاد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد العواد بالتحولات الكبيرة التي حققتها المملكة في ملف حقوق الإنسان في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
وأكد الدكتور العواد خلال تدشينه أمس البرنامج التدريبي «النهج الصحفي القائم على حقوق الإنسان» الموجَّه للإعلاميين السعوديين، بحضور المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة السيدة ناتالي فوستيه، الذي تنفّذه الهيئة بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن المملكة في هذا العهد الزاهر شهدت العديد من القرارات والأنظمة والمؤسسات ذات الصلة بحقوق الإنسان، التي تحقق إثرها إصلاحًا نوعيًّا في هذا الملف، وخصوصًا في مجال حقوق المرأة، والطفل، والأشخاص ذوي الإعاقة، وفي مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص. ونتيجة لذلك تحسَّن تصنيف المملكة في عدد من المؤشرات العالمية ذات الصلة بحقوق الإنسان، كان آخرها التحسُّن الذي حققته في تصنيف مؤشر الاتجار بالأشخاص بتصنيفها في الفئة الثانية، وفقًا للتقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية المتعلق بتصنيف الدول في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، وأيضًا تقرير البنك الدولي الذي صنَّف المملكة العربية السعودية بوصفها أكثر دولة تقدمًا وإصلاحًا بين (190) دولة حول العالم في مجال تمكين المرأة وحفظ حقوقها، وذلك وفقا لتقريره «المرأة: أنشطة الأعمال والقانون 2020».
مؤكدًا أن التطورات التي تشهدها المملكة في ملف حقوق الإنسان كان خلفه خطوات إصلاحية رائدة، قادها سمو ولي العهد - حفظه الله -.
وقال الدكتور العواد: نقدر ما تقوم به وسائل الإعلام السعودية من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان، ونشر هذه الثقافة، ونتطلع في الوقت ذاته إلى المزيد من البناء للقدرات الإعلامية في هذا المجال، كجزء من توجُّه الهيئة لبناء القدرات الوطنية في المجالات كافة ذات الصلة بحقوق الإنسان. وأكد العواد أن الإعلام شريكٌ مهم وفاعل في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ويعول عليه كثيرًا في تقديم محتوى يعزز الوعي المجتمعي بها، بما يتواكب مع التحولات الكبيرة التي حققتها المملكة في ملف حقوق الإنسان. ونتطلع في ظل اهتمام المملكة ورؤية 2030 الخاصة بحقوق الإنسان إلى أن نصل إلى شراكة أكثر فاعلية مع الإعلام على اختلاف وسائله وقنواته، وأن نمضي يدًا بيد لتعزيز حقوق الإنسان، ونشر هذه الثقافة.
من جهتها، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة السيدة ناتالي فوستيه إن هيئة حقوق الإنسان بالمملكة تقوم بدور فاعل في تعزيز ومراقبة التنفيذ الفعّال للمعايير الدولية لحقوق الإنسان في المملكة، وهو دور يحظى بتقدير متزايد من المجتمع الدولي. مبينة أن الأمم المتحدة تثني على التعيين الأخير لـ13 امرأة في مجلس الهيئة، ومشيرة إلى أن تنفيذ مثل هذه البرامج سيعزز بناء شراكات قوية مع الإعلام مبنية على الثقة والاتصال المتبادلَيْن، بما يعزز المعرفة بحقوق الإنسان، والقدرة على المساعدة في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
مؤكدة أن الأمم المتحدة ملتزمة بتعزيز القدرات الصحفية، وتعزيز المهنية. وهذا البرنامج إحدى ثمار التعاون بين هيئة حقوق الإنسان بالمملكة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في إطار برنامج التعاون الفني لحقوق الإنسان في المملكة الذي يهدف بشكل رئيس إلى بناء القدرات الوطنية اللازمة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في المملكة. كما يهدف إلى تعزيز مشاركة المملكة مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان.
إلى ذلك أكدت الممثلة الإقليمية لمفوضية حقوق الإنسان في المنطقة العربية السيدة رويدا الحاج أن الإعلام يلعب دورًا مهمًّا في كل الدول والمجتمعات. وتضاعف تأثير هذا الدور في السنوات الأخيرة مع التطور السريع لتقنيات الاتصال. ويحتم ذلك التركيز على العلاقة القائمة بين الإعلام وثقافة حقوق الإنسان؛ إذ إن الترابط أساسي وضروري لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.