الرياض - واس:
أكد المشاركون في ندوة مسبار الأمل بين الرياض وأبو ظبي أن التعاون البناء والمثمر بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء سيسهم في خدمة التطور التكنولوجي والعلمي بين البلدين الشقيقين بصورة خاصة ودول المنطقة وبقية دول العالم بصورة عامة.
ووصفوا هذا التعاون أنه ينمو بشكل واسع، وسيعزز بشكل أكبر في ظل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.
وأكد الشيخ شخبوط آل نهيان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة العربية السعودية على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين واصفاً إياها بأنها علاقات استراتيجية.
وقال الشيخ شخبوط إن هذا الإنجاز لا يعد إنجازاً إماراتيا فقط، وإنما هو إنجاز سعودي وخليجي، متطلعا إلى أن يرى تعاونا سعوديا إماراتيا مشتركا قريباً في مجال الفضاء، خصوصاً في ظل وجود الهيئة السعودية للفضاء التي تقوم حالياً بأعمال كبيرة في هذا المجال وأصبحت تشرف على هذا القطاع الواعد، مؤكدا بأنه لمس اهتمام كبار المسؤولين في كلا البلدين بالحرص على الارتقاء أكثر بهذه العلاقات في جميع المجالات الحيوية والاقتصادية التي من بينها مجال الفضاء.
من جانبه كشف الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء الدكتور عبد العزيز آل الشيخ أنه جرى إعداد وتطوير استراتيجية وطنية للفضاء في المملكة تشمل برامج ومشاريع رئيسية لتطوير القطاع، حيث عملت عليها الهيئة السعودية للفضاء بمشاركة أكثر من 25 جهة وطنية حكومية وخاصة، كما أشركت العديد من الخبراء السعوديين وبعض الخبراء الدوليين، وقد أقرها مجلس إدارة الهيئة، وهي الآن معروضة على مجلس الوزراء للنظر في إقرارها. كذلك أعدت الهيئة نظام الفضاء الذي يبين أنظمة وقوانين استخدام الفضاء في المملكة والتي اعتمد كذلك من مجلس الإدارة ورفع لمجلس الوزراء لاعتماده. مما يمثل رسالة تؤكد عزم وقدرة المملكة على إنجاز مشاريع ضخمة في مجال الفضاء يستفيد منها العالم، والخليج بشكل خاص، وستكون مصدر إلهام للشعب العربي.
وقال الدكتور آل الشيخ إن مسبار الأمل سيخدم التطور الفضائي والتكنولوجي. متطرقا إلى دور ميثاق التعاون الفضائي العربي الذي وقعت عليه عدد من الدول العربية الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي، مؤكدًا أنه سيسهم في تشجيع التبادل المعرفي في الأنشطة الفضائية، والتنسيق لتبني رأي موحد في المواقف الدولية ذات العلاقة بمجال الفضاء، مشيرا إلى أن باكورة هذا التعاون تمثلت في مشروع القمر العربي 813، وتقديم الإمارات لمشروع «مسبار الأمل» كمشروع عربي وإسلامي لدراسة الكوكب الأحمر (المريخ)، ووصفه بأنه مشروع طموح تسجل من خلاله الإمارات حضورها البحثي والعلمي على مستوى العالم في استكشاف كوكب المريخ، وبه تكون الإمارات ضمن إحدى 9 دول تملك مشاريع بحثية وعلمية في استكشاف هذا الكوكب، معربًا عن أمله في أن تحقق هذه المبادرة التوفيق ووصول مسبار الأمل لمداره حول كوكب المريخ في الوقت المجدول له وعمله بالتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام وتأسيس دولة الإمارات الشقيقة.