أظهرت دراسة جديدة أجرتها «أكسنتشر» الشركة العالمية الرائدة في الخدمات الاحترافية (المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز ACN)، أن 8 % من الشركات السعودية «رائدةً» بالأمن السيبراني، مقارنة بـ 17% عالمياً، فيما تمتلك نسبة كبيرة من الشركات السعودية إمكانات كامنة تجعلها مؤهلة لتتقدم بالتصنيف وتصبح ضمن الفئة الأعلى.
وبناءً على استطلاع رأي لأكثر من 4600 مختص بأمن الشركات في العالم، تبحث دراسة «أكسنتشر» السنوية الثالثة وضع المرونة السيبرانية والتي تشير لمقدار ما توليه الشركات من أهمية للأمن، وكفاءة تدابير الأمن القائمة، وتأثير الاستثمارات الجديدة المتعلقة بالأمن. ويرصد التقرير مجموعة من «الروّاد» أي الشركات التي حققت نتائج أفضل من غيرها على صعيد استثماراتها في تكنولوجيا الأمن السيبراني. ولاعتبار الشركة «رائدة»، توجّب عليها أن تكون ضمن أفضل الشركات أداءً في ثلاث فئات على الأقل من الفئات الأربع التالية: وقف المزيد من الهجمات؛ واكتشاف الاختراقات بشكل أسرع؛ ومعالجة الاختراقات بشكل أسرع؛ وتقليص أثر الاختراق.
وصُنفت الغالبية العظمى أي 74% من الشركات المشمولة بالدراسة ضمن فئة «غير رائدة»؛ بمعنى أنها ذات أداء متوسط فيما يتعلق بالمرونة السيبرانية. وفي السعودية كانت المدة التي استغرقتها الشركات في الكشف عن الهجمات والتصدي لها أطول من غيرها. وفي الواقع، كان احتمال أن تتمكن هذه الشركات من معالجة الاختراقات خلال 15 يوماً فما دون لا يزيد عن ثلث احتمال فعل ذلك عند الشركات الأخرى (32% مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 96%)..
وقال أحمد عتمان، الذي يرأس وحدة «أكسنتشر» للخدمات الأمنية في الشرق الأوسط: «ينبغي أن تكون نتائج الدراسة بمثابة جرس إنذار للشركات العاملة في واحدة من أهم الأسواق بالمنطقة. إذ تتوافر لدى الشركات السعودية فرصة عظيمة لتحسين مرونتها السيبرانية عن طريق تقليص الوقت اللازم للكشف عن الهجمات والتعامل معها».