إيمان الدبيَّان
أشهر قليلة ويحين إن شاء الله موعد الحدث الاقتصادي الأهم، والاجتماع العالمي الأبرز، اجتماع قمة العشرين الذي سيُعقد في نوفمبر المقبل في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، وتركّز المملكة من خلال قيادتها للمجموعة لعام 2020م على ثلاثة محاور أساسية هي:
تمكين الإنسان لا سيّما المرأة والشباب، من العيش الكريم، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة، وتعمل على ذلك ثمان منظمات رسمية تحت مظلة مجموعة العشرين من أجل استخلاص توصيات، ونتائج يتم تقديمها لقادة المجموعة للنظر فيها، وسأتطرق إلى منظمة مجموعة المرأة بشكل خاص (w20) من حيث الشمول المالي، أو الشمول التقني، أو الشمول في العمل، وأخيرًا الشمول في اتخاذ القرار.
يعقد تحت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين مبادرة تحالف القطاع الخاص لتمكين ودعم التمثيل الاقتصادي للمرأة (EMPOWER)، بهدف دعم التوظيف والنهوض بالمرأة في قيادة القطاع الخاص، وتمكينها وضمان قدرتها على صناعة القرار على جميع المستويات لتحقيق النمو المستدام والشامل، وأنشئت هذه المبادرة بتوجيه من قادة مجموعة العشرين في قمة أوساكا 2019 في اليابان واستهلت أول اجتماعاتها تحت رئاسة المملكة العربية السعودية في 9 أبريل 2020 من خلال اجتماع افتراضي عبر الإنترنت نظراً للأوضاع الناتجة عن جائحة كوفيد-19 .
أتمنى وآمل أن تعرف كل امرأة سعودية بشكل خاص ما هي هذه المبادرة، وما دورها فيها، وكيف تنتفع بها مستفيدة من هذه الفرصة المهمة، ومحققة أهداف الرؤية السعودية القيمة، وهنا يأتي دور التعليم والصحافة والإعلام في نشر الوعي، والثقافة، والاهتمام فالمنظمات، والحكومات يلزمها نساء بحقوقهن مدركات، ولواجبهن واعيات، ولجهود الدولة وإتاحتها للفرص مقدرات؛ لتثبت وجودها وتؤكد عند القيام بالمسؤولية حضورها.
نسبة وجود المرأة في القطاعات الحكومية، والخاصة مقارنة بالرجل هي نسبة بسيطة لذا تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على إتاحة فرص العمل وتمكين القيادة النسائية في شتى المجالات، وهذا ما نجده على أرض الواقع محققين لها بيئة جاذبة، ومزيلين معظم التشريعات، والتنظيمات العائقة.
المبادرات المحفزة لسوق العمل تحتاج المرأة إلى الاستفادة منها، كما يجب عليها أن تكون منتجة للتقنية وليست مستخدمة لها فقط كما هو حال أغلب السيدات في مجتمعنا وكثير من الفتيات في وطننا.
إنَّ جهود الدولة مع المرأة السعودية عظيمة، نعيشها، وندركها في مختلف الوزارات، والمؤسسات، والمنشآت، فالأهداف مدروسة، والمخرجات ملموسة، كل المجالات متاحة وما على المرأة إلا أن تساعد في تحسين صورة المرأة السعودية في ريادة الأعمال والعمل في قطاعات جديدة، وأعمال مناسبة عديدة.
أكاد أجزم بحضور أسماء نسائية أكثر في الأيام القادمة من عضوات في المجالس، وقائدات مؤهلات في الداخل والخارج بلا منافس.
سيدتي المرأة السعودية الوطن بقادته يمنحك الفرص العملية والاقتصادية ويجعل ذلك من أولويات الرؤية الوطنية، فلنكن جميعا بقدر هذا الاهتمام والمسؤولية.