إبراهيم الدهيش
- في غياب تقييم التجربة - أي تجربة - بطريقة علمية بحثية مستوفية لكافة عناصر الدراسة من متابعة واستقصاء ومقارنة وتحليل حول مدى نجاحها أو فشلها من شأنه أن يفتح باب الاجتهاد لأكثر من قول ورأي ولأننا لم نطلع على مثل هذه الدراسة والتقييم من أصحاب الشأن في الاتحاد السعودي لكرة القدم فيما يتعلّق بتجربة اللاعبين المواليد سأجتهد لأقول رأيي لا أستند في ذلك سوى على انطباعات شخصية مبنية على معطيات أرض الواقع كما أراه.
- بكثير من التحفظ أقول (نعم) نجحت إلى حد ما على مستوى أندية الدرجة الأولى والثانية لاعتبارات عديدة لعل من أبرزها، بل وأهمها توفر فرصة المشارك.
- وفي أندية دوري محمد بن سلمان للمحترفين وبقناعة شخصية أستطيع أن أقول (لا) لم تنجح على اعتبار أن مشاركة غالبيتهم في ظل وجود (7) أجانب بدت متقطعة وضئيلة وإلا فمن بينهم مواهب لم تأخذ فرصتها لهذا السبب!
- وفي المجمل فالتجربة لم تنجح والشاهد في ذلك كونها لم تحقق الأهم المتمثّل في تغذية منتخبات الوطن بالشكل المأمول والمنتظر أن على مستوى الكبار أو الفئات السنية على الرغم من أن هناك عدداً من المواهب من هذه الفئة في أندية الدرجتين الأولى والثانية على درجة مقنعة يمكن الاستفادة منهم لكن بعدهم عن الأضواء والأعين والأندية الجماهيرية هكذا أتصوّر ربما كان السبب في عدم التعرّف عليهم وبالتالي الاستفادة منهم!
- وبالمناسبة أتوقف عند قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح لأندية الدرجتين الأولى والثانية بالاستعانة بلاعب واحد (فقط)! كما هو في أندية المحترفين بينما حصة الأولى من الأجانب (4) والثانية (2)! ولهذا وطالما أن مشاركتهم في أندية المحترفين محدودة وحصة هذه الأندية من الأجانب بالناقص لماذا لا يصار لزيادة مواليد هذه الدرجتين لإعطائهم الفرصة فلربما يتم اكتشاف من يمكن الاستفادة منه في منتخباتنا الوطنية متى ما تمت متابعتهم ومراقبتهم عن كثب وبطريقة جادة!
- ولا أنسى بهذا الخصوص أن أتساءل: أين أندية الدرجة الثالثة من إعطائها فرصة الاستفادة من قرار المواليد؟!
تلميحات
- بحسب الأخبار المنشورة والمسموعة والمتداولة فإن قيمة عقد ملعب جامعة الملك سعود تبلغ (23) مليون ريال لكل عام لمدة عشرة أعوام مما يؤكد أهمية أن تسعى الأندية بالتفكير بإنشاء ملاعب خاصة بها تعتبر رافداً وعائداً وممولاً مادياً لها على المدى الطويل، فالمبالغ التي ستصرف في إيجار تلك المنشأة باستطاعتها أن توفر منشأة خاصة! أليس كذلك؟!
- سواء كان قرارًا أو توصيات فالاتحاد المحلي لا يمكن أن يفرض أي إجراء أو نظام يتعارض مع لوائح وأنظمة الاحتراف المستمدة من لوائح وأنظمة (فيفا) ولهذا فالأندية (كل الأندية) هنا وهناك لها مصالح متبادلة والمسألة لا تتعدى كونها عرضاً وطلبا أما أن تعاقب الأندية لمجرد أن نادياً فشل في التعامل فهذه برأي قمة الانتقائية (وبعدين) ذنبه على جنبه!
- الإدارة القانونية بنادي الهلال قدمت عملاً احترافياً بحق وحقيق وبمهنية عالية من خلال رصدها للتجاوزات المسيئة للنادي الصادرة من المتطاولين من فلاسفة التهريج من الإعلاميين (المشجعين) ويا ليت تلك الخطوة تمتد لتشمل بعض - وأقول بعض - المعدين! وعلى الرغم من أن المثل يقول: (من شبَّ على شيء شاب عليه) إلا أنها تعتبر (قرصة أذن) أولى سيتبعها ما هو أشد من باب أنه لا (حياء) - بالهمزة على السطر - لمن تنادي!
- قيمته الفنية لا تعادل ولا تساوي قيمته المادية - وأراهن على ذلك - ومع هذا الكل ينشد وده (أرزاق يا دنيا أرزاق)!
- والكاميروني ليندر تاومبا مكسب لأي فريق على الرغم من أنه لم يقدّم في الموسم الفارط كل ما عنده إلا أن وجوده في الدوري السعودي مطلب.
- بقرار إداري حرموه من الاستفادة من فترة التسجيل الصيفية وبدل من أن يدفعوا (3) ملايين وبإنصاف القانون والنظام واللوائح عليهم أن يدفعوا (8) ملايين. نجح بنيته الصادقة في حين رسبوا بـ (اللف والدوران)!
- وفي النهاية أتساءل: هل التوقيت الزمني لبدء مباريات ما بعد العودة مناسب؟! وسلامتكم.