سليمان الجعيلان
أيهما أجدى وأجدر للكيان مناكفة نادي الهلال في الإعلام أم الوقوف مع إدارة النادي في مواجهة ومعالجة المشاكل المالية؟! وأيهما أنسب وأحسن للكيان مناوشة نادي الهلال في الإعلام أم القيام بدور عضو الشرف الحقيقي للنادي ومساعدته على تجاوز القضايا الاحترافية؟! وأيهما أفضل وأنفع للكيان ملاحقة نادي الهلال في الإعلام أم دعم إدارة النادي مادياً ومعنوياً لإغلاق وإقفال الشكاوى الاحترافية والقضايا المالية عند اللجان القضائية الداخلية والدولية؟! هذه الأسئلة والاستفسارات وغيرها الكثير يطرحها كل مشجع رياضي واع على كل عضو ثرثار موجود في بعض الأندية اختفى لفترة وثم ظهر فجأة بعد 24 نوفمبر وبعدما أن حقق فريق الهلال البطولة الآسيوية السابعة والتي كشفت كيف أن هذا العضو الثرثار قد تخلى عن مهامه الحقيقية ومسؤولياته الأساسية تجاه ناديه وأصبح يبحث عن الظهور على حساب نادي الهلال الذي أثبت ولا يزال يثبت بين فترة وأخرى أنه وبقيادة رئيسه الأستاذ فهد بن نافل ماض في تحركاته الاحترافية بتمديد عقد اللاعب البرازيلي إدواردو ومستمر في تلبية احتياجات فريقه الفنية بعودة المدفع الشاب متعب المفرج دون الدخول في شكاوى احترافية أو مشاكل مالية كما يحدث في أندية أخرى وتاركاً للعضو الهذار وغيره الحسرة والكآبة!.. وأمام هذه المشكلة الأزلية والمزمنة في الوسط الرياضي في ضبط وحفظ حقوق الأندية يحسب بكل أمانة وصراحة لوزارة الرياضة أنها نظمت وضبطت هذا الانفلات الذي يقوم به العضو الثرثار وذلك عندما ربطت وقننت مسمى أعضاء الأندية في اللائحة الأساسية للأندية الرياضية التي صدرت في ( 06 يونيو 2019) وحددت الفصل الثالث من اللائحة بكل مواده وأنظمته عن عضوية النادي بفئاتها الذهبية والعادية ونشرت شروطها وواجباتها وعقوباتها فأصبحت العضوية لا تمنح وتطلق إلا على من يحملها ويستحقها وفق اللوائح والأنظمة وليس بكثرة الظهور في البرامج الرياضية!.. ومع هذه التحركات والقرارات الجادة والموفقة من وزارة الرياضة في كبح العضو الثرثار باتت المسؤولية الكبرى على الوسط الرياضي والجمهور السعودي في فضح هذا العضو الثرثار الذي وجد من المداخلات التلفزيونية والقصاصات الورقية طريقاً وسبيلاً لاستغفال والاستخفاف بجماهير ناديه التي لو قامت بسؤاله عن مواقفه المعنوية مع إدارة ناديها والطلب منه الكشف عن وقفاته المالية مع لاعبو فريقها لربما اختفى وابتعد من جديد وبالتلي سوف تكتشف هذه الجماهير حقيقته وتدرك أهدافه!.. وعلى كل حال سيظل العضو الهذر موجود وسيظل العضو الثرثار موجوداً إذا لم تتضافر الجهود الرسمية والإعلامية والجماهيرية لإيقافه وإبعاده عن الوسط الرياضي وخصوصاً أن وجوده واستمرار حضوره في الإعلام فقط ودون دعم مالي ملموس ومعلن قد أصبح معول هدم لتلك التنظيمات والترتيبات الجديدة لوزارة الرياضة والتي تسعى للارتقاء بالرياضة السعودية، وأما نادي الهلال فقد اعتاد على حملات التشكيك والتشويه لبطولاته وإنجازاته ومن الطبيعي جداً أن يتجاوز الهلال هذه الحملات الممنهجة والموجة، ولذلك أزعم أن يوم 24 نوفمبر ما هو إلا بداية وانطلاقة جديدة لفريق الهلال في المنافسة على كل المسابقات والعمل على حصد أكثر البطولات، بل أجزم أن الهلال لن يصبح يوماً من الأيام بعد تحقيق البطولة الآسيوية ينافس على الهبوط ولن يغيب الهلال لمدة 15 عاماً عن تحقيق البطولات كما حدث وصار مع غيره ولا أحتاج لذكر اسمه فالمعروف لا يعرّف!