ليس للبستانِ غير الوردِ تاريخٌ
فلا تجعلْ يديك الكاتبَ الخائن إذ
تقطفهُ بعد الذُّبولِ
ليس للأخشابِ إن قطَّعتها ذنبٌ
لأن الغابة?، الإنسانَ،
قد قرّر? إغلاقا لأبوابِ الفضولِ
في الفراغاتِ التي تُقحِمُها
كفكَ بين الإصبعين احترتَ
هل فكرتَ – لولاها-
أكانت تمسكُ الأشياءَ؟
هل أدركت حتمًا؟
كم فراغًا سوف تحتاجُ
لكي تمسك بالعمرِ
وجُلُّ الآن ما تخشى سقوطَ العمرِ
من بين فراغاتِ الفصولِ
أيّها الزارعُ كفّيك كنخلٍ
ثم تشكو
أن هذي الأرضَ لا تصلُحُ للزرعِ
وقد هدَّدتَ جذعَ النخلِ إن مرّ عليهِ النبعُ
«أن تقطعهُ قسرًا»
لكي تزعمَ أن الأرضَ لا تُعنى بآلامِ النخيلِ
إن تكن كفاك? من نارٍ
وجاء القمحُ محمولًا على الريحِ
ففي تنور كفيكَ التقاءُ الخبز بالجوعى
وفي جوعك للريحِ
لقاءاتُ حقولِ
** **
- هيفاء الجبري