إبراهيم بن سعد الماجد
في احتفالية لم تحصل من قبل، رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، حفل افتتاح أكبر مستشفى للإبل في العالم، قبل أيام، حظر الحفل نخبة من ملاك الإبل في المملكة، في تأكيد على أهمية المشروع.
سمو الأمير أكد أهمية هذا المشروع الذي يُعد نقلة نوعية في الاهتمام بهذا الموروث المهم اقتصادياً واجتماعياً، بما يتوافق وتوجهات القيادة في تنمية الثروة الحيوانية.
ولعل المتابع يلحظ اهتماماً كبيراً بالإبل وسلالاتها من لدن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث يرأس سموه نادي الإبل، ويشرف مباشرة على مهرجان الملك عبدالعزيز السنوي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، مما يؤكد أن مشروع تربية الإبل والعناية بسلالاتها ليس مجرد كرنفال يمر وينتهي، وإنما هو مشروع وطن.
المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الثالثة بعد الصومال والسودان في عدد الإبل على مستوى العالم، بما يقارب مليون رأس، متنوعة الأصناف؛ مجاهيم، مغاتير، حمر، صفر، شعل، وكذلك الساحلية.
العناية بالإبل ليس ترفاً بل -كما قلت- مشروعاً اقتصادياً واجتماعياً في غاية الأهمية، والاهتمام بسلالاتها مما يرسخ جودتها ويضمن -بإذن الله- نموها بشكل صحي، مما يحقق الهدف من عناية الدولة بهذا المصدر المهم لهذه الثروة الحيوانية الراسخة اجتماعياً واقتصادياً في العالم العربي، وفي الجزيرة العربية بشكل خاص.
مستشفى الإبل سيكون له بالغ الأثر -بإذن الله- في العناية الصحية بها، وكذلك في عون مربيها على معرفة أفضل السبل لتنميتها وتقوية سلالاتها، وهو كذلك رافد مهم لكل ملاك الإبل الذين ربما يعانون من تفريغ أطباء لمتابعة حالاتها.
هذا المشروع النوعي الذي حظي منذ أن كان فكرة بدعم ومساندة سمو أمير القصيم، هو كذلك وجد من الشركة المالكة اهتماماً يليق بهذا الصرح الفريد، ولذا ظهر فريداً بحق.