إيمان الدبيَّان
نسمع دائمًا عن عدائهم، ونقرأ كثيرًا عن سواد تاريخهم، نشاهد حقائق واقعهم، ونستشعر قذارة حقدهم، ونلاحظ محاولة بث سمهم ليس اليوم، ولا الأمس، ولا العام، ولا قبل سنتين، أو خمس، إنهم منذ ما يقارب مائة عام وهم يحاولون زرع الشقاق، والجهل في كل بلاد تشرق عليها الشمس إنهم شياطين الإنس، وليسوا إخواناً مهما كانوا من صنف، أو جنس.
حركة حاقدة تسمي نفسها إخواناً، وتنسب حركتها وأعمالها للإسلام، والإسلام منهم براء، لا تعترف بالأوطان وتدعو للفتن، والمعارضة في كل زمان، تبني لاتباعها أوهاما، وتعيشهم خرافات، وخيالا فأصبحوا عبيدا لمرشديهم، وقادوهم كأنهم خرفانا.
هذا هم باختصار اشمئز من الإطالة فيه، فعفن جرائمهم يؤذي حتى كل حرف هنا استدعيه، وقصص خياناتهم تزعج ذاكرة أحتاجها لإكمال ما بدأت منه وما سأنتهي إليه؛ لذا ساسهب بالحديث عن عشقي، وحبي لوطني الذي لن يكون لمثل هؤلاء ولا غيرهم أي بذرة فيه.
التعبير عن المشاعر غالباً مطلوب، والتغني بالحبيب فعل مرغوب، كل حب قد لا نبوح به إلا حب وطننا، وكل مشاعر قد لا نجاهر بها إلا مشاعرنا نحو ولاة أمرنا، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه - الذي منع وجودهم نهائياً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين- رعاهما الله - اللذين قطعا دابرهم، وكسرا أنيابهم فظلوا يتخبطون، ويغررون بأفكارهم، ولها يجمعون، ولكن ههيهات هيهات أن يحققوا ما يريدون.
حب الوطن بلسم، وسلاح،حب الوطن حصانة،وكفاح، نروي به أرواحنا، نصقل به أفكارنا، نحقق به نجاحنا، نربي عليه أولادنا، ندرسه لطلابنا، نقاتل به أعداؤنا، نحمي به شبابنا.
فلنحدث العالم بلغة حبنا لوطننا عن أرضنا المتباعدة الحدود، والمتقاربة شعباً من الأبناء إلى الجدود، وإن اختلفت اللهجات، والعادات، والتضاريس، فالجميع في ميزان العدل موجود.
نحن أرض الرسالة، نحن مرآة تعكس معنى الإسلام والعدالة، نحن الوسطية، نحن من لا يقبل الهمجية، والاخونجية، نحن أرض الطهارة التي تنفي كل دنس، وتمحو كل خائن بمال أو نفس.