سليمان الجعيلان
هل تعلم بأن فريق النجمة صعد إلى دوري الكبار عام (1410) هجري وظل لمدة (11) عاماً يقارع الكبار والانتصار عليهم في كل مكان حتى وجد الثناء والإطراء من الكثير من الرياضيين على تلك المستويات والإشادة بتلك الانتصارات التي قدمها وحققها فريق النجمة في تلك السنوات؟! وهل تعلم بأن فريق النجمة استطاع أن يفوز على جميع الأندية الكبير في دوري (1418) هجري وأن يقتحم المربع الذهبي بقوة مع أندية الهلال والشباب والأهلي بعد أن جمع (41) نقطة من (22) مباراة وأن يصبح في المركز الرابع بعد خسارته من فريق الأهلي بنتيجة هدفين مقابل هدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع؟! وهل تعلم بأن فريق النجمة كان من المنتظر والمفترض أن يشارك في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام (1998م) حسب تصريح رئيس نادي النجمة السابق الأستاذ صالح الواصل لصحيفة الوطن في (05 مايو 2016)، حيث تحدث بأن نظام ولائحة البطولة نص على اختيار نادي الهلال للمشاركة في كأس آسيا لأبطال الدوري ومشاركة نادي الشباب في البطولة العربية ونادي الأهلي في بطولة الخليج للأندية على أن يشارك صاحب المركز الرابع في الدوري وهو نادي النجمة في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية إلا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم آنذاك قرر ترشيح نادي النصر على حساب النجمة؟! وهل تعلم بأن الهدف الثالث الذي سجله المنتخب السعودي في مرمى المنتخب الإيراني في المواجهة الأخيرة للأخضر السعودي والتي قادته للوصول لنهائيات كأس العالم في أمريكا عام (1994م) سجله نجم فريق النجمة منصور الموسى بعد هدفي سامي الجابر وفهد المهلل وقبل هدف حمزة إدريس؟! وهل تعلم بأن نادي النجمة صعد وصدر عدداً من اللاعبين المتميزين للمنتخبات الوطنية وللأندية المحترفة وكذلك أظهر العديد من الكفاءات الإدارية في بقية الألعاب المختلفة ويكفي هنا أن نذكر ونتذكر مشعل التركي وأحمد الحربي ويوسف الجسار وغيرهم الكثير ومن أبرزهم نجم كرة اليد بنادي النجمة وكابتن المنتخب السعودي لكرة اليد سابقاً وعضو الاتحاد السعودي لكرة اليد حالياً الكابتن عبدالله العليان الذي تم اختياره مؤخراً ليكون أميناً عاماً للاتحاد العربي لكرة اليد مما يؤكّد أن نادي النجمة تميز وبرز كثيراً في إنتاج وإبراز الخبرات الرياضية والكفاءات الإدارية!.. إذاً وأمام هذه الأرقام والمعطيات وهذه الحقائق والمسلمات أعتقد أنه آن الأوان أن يدرك ويستوعب محبو نادي وعشاق النجمة أنناديهم ماضياً مجيداً وعريقاً في منافسة الكبار في المباريات ومزاحمة الأبطال على تحقيق البطولات وتصدير الخبرات والكفاءات الإدارية للاتحادات الرياضية وضخ المواهب للأندية الكبيرة والمنتخبات الوطنية وأن ما حدث في السنوات الأخيرة من صراعات إدارية وانقسامات شرفية وتحزبات جماهيرية هي ما ساهم في إطفاء وإخفاء نجمة عنيزة يفترض أن يكون عبرة وعظة سواءً لمسؤولي ومنسوبي نادي النجمة وكذلك لرجالاته وعشاقه خاصة عقب قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم تصعيد فريق النجمة إلى الدرجة الثانية وإنقاذه من مقبرة الدرجة الثالثة!.. وعلى كل حال وكما يُقال من له ماض مجيد لا تخشى عليه حتماً سيعود لذلك لم استغرب أو أتعجب من تعاطف الكثير في الوسط الرياضي والجمهور السعودي مع صعود فريق النجمة للدرجة الثانية بسبب الماضي الجميل لتاريخ النجمة والذي يفرض على النجماويين الشعور بالمسؤولية تجاه ناديهم والحرص على الالتفاف والتكاتف حول فريقهم وترك الخلافات الشخصية والصراعات الجانبية خلف ظهورهم في الفترة القادمة خاصة بعد أن شاهدوا وشهدوا بأنفسهم كيف لمعت عنيزة بعد إعلان صعود النجمة وكيف عمَّت الفرحة كل أرجاء مدينتي ومسقط رأسي عنيزة التي تستحق الكثير والكثير والكثير من الاهتمام في مجال الرياضة!