د.عبدالعزيز الجار الله
استيقظ الوطن العربي بعد عام 2010م زمن الربيع العربي على تحوُّل دول عربية إلى دول فاشلة سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، هي: سوريا، ليبيا، اليمن، العراق ولبنان؛ بفعل تصرفات إيران التي أطلق الغرب وأمريكا يدها فترة الرئيس السابق أوباما لإفشال الدول العربية وتدميرها تمهيدًا لتفكيك الوطن العربي إلى دويلات وأقاليم حكم ذاتي وأقليات.
وقد تعاونت دول للدفع إلى الاضطرابات العربية. في البدء معظم الدول الغربية زائد إيران كونت المحرك للفوضى العربية. وفي عام 2020م تراجعت جميع الدول عن مواقفها السابقة، وبقيت:
- إيران في: العراق ولبنان واليمن وسوريا.
- تركيا في: العراق وسوريا وليبيا.
- وروسيا في: سوريا.
- قطر: الدولة العربية والخليجية والجارة هي الخزانة والبنك الممول لجميع العمليات التي تسعى إلى تدمير وتخريب الوطن العربي.
الآن تتجه إيران إلى أن تكون دولة فاشلة سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، وتحولت إلى دولة ميليشيات ومنظمات وعسكرة خارج أنظمة جيوش الدولة. وأيضًا تركيا تسير في طريقها للفشل السياسي والاقتصادي والتحجيم والانكفاء على نفسها، وقطر فقدت كل خطوط الرجعة إلى سابق عهدها وماضيها كدولة شقيقة وجارة؛ أحرقوا السفن، وأعطبوها، وكشفوا كل أوراقهم؛ فليس لديهم الآن أي خفايا. حاولوا تدمير الآخرين، وشعروا بالانتصار في بداية الربيع، لكن عندما طال أمد الحروب عليهم أُنهكوا، وأكلت النار أطرافهم، وتنتظر هذه الدول (إيران، وتركيا، وقطر). الحالة الإيرانية بالتقسيم وفصل الأقاليم وعودتها لدولها الأصلية، والحالة التركية دولة كردية على أراضي تركيا والعراق وإيران وسوريا، وعودة الأراضي التي ورثتها من الدولة العثمانية لدولها والسكان الأصليين، وقطر إما حكومة جديدة، أو عودة لحكم القبائل.
هذا زمن التحولات الحتمية للدول العدائية. إيران هي في الواقع أقاليم شعوب ولغات، فرضتها هضبة فارس بالقوة والقهر لتكون دولة إيران. وتركيا بقايا العثمانية المنهزمة والممزقة بعد الحرب العالمية الأولى عام 1918م، احتفظت بأراضي غيرها، ولم تعِدْها لدولها؛ فكونت تركيا الحديثة. وقطر لم تكتمل بعد، وغامرت لتفقد مقومات وخصائص الدولة.