سلمان بن محمد العُمري
قل أن تجد بيتاً لا يوجد فيه جهاز كمبيوتر بأنواعه المكتبي أو المتنقل، وكذلك أجهزة الألعاب فضلاً عن الهواتف التي يحملها الصغير والكبير، ومع الإجازة الصيفية وقبلها الإجازة الاستثنائية لأزمة كورونا، زاد تعلق الناشئة والشباب من الجنسين بالأجهزة والألعاب الإلكترونية وعدد منهم تابع الدروس عن بعد في الجامعات وقطاع التعليم حين تم تقديم بعض الدروس والاختبارات إلكترونياً.
ومع نجاح تجربة التعليم عن بعد التي قامت بها الجهات التعليمية والمؤسسات التدريبية المختصة، ومع استمرار خطورة التقارب الجسدي والتجمعات ولشيوع وكثرة استخدام الحواسيب الآلية وأجهزة الاتصالات فما الذي يمنع من استثمار الوقت لدى الشباب والناشئة بما يعود عليهم بالفائدة من تعليم معارف علمية ومهارات يدوية وسائر الدورات ذات الفائدة على أنفسهم ومجتمعاتهم.
إنني أتمنى أن تساير وزارة التعليم وغيرها من الجهات ذات العلاقة تطورات استخدام التقنية والحاسب الآلي في إعداد وتطوير برامج تعليمية لا منهجية وتطبق عن طريق وسائط عن بعد ويمنح من يلتحق بها شهادات معتمدة تكون معتبرة عند القبول في الجامعات، وعند جهات العمل لاحقاً وبمثابة قوة إضافية تمنح للمبادرين للالتحاق بها.
إن مما يلحظ أيضاً وخلاف المناشط اللامنهجية الضعف العام لدى الطلاب والطالبات في اللغة العربية والإنجليزية على حد سواء فلماذا لا يتم تقديم دروس تقوية خلال العام الدراسي وفي الإجازة الصيفية لمساعدة الطلاب في تنمية مهاراتهم اللغوية فالجيد يزداد قوة والضعيف يتحسن مستواه.
إن الأجهزة متوافرة بالبيوت والوقت في الإجازات وغيرها متوافر ويتبقى قيام الأجهزة التربوية بدورها في إعداد برامج يتم فيها شغل أوقات الفراغ لدى أبنائنا بما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم وتأهيلهم وتطوير قدراتهم وتوسيع معارفهم ليسهموا في خدمة وطنهم ومجتمعهم مستقبلاً بصورة مثالية.