- يثبت الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة وعيه بالعملية المعرفية التي لم يصرفه عنها أن كان وزيرًا ومسؤولاً كبيرًا طيلة سنوات غير قليلة فبذل جهوده كي يبقى الجانب العلمي هو الأهم في حياته المعطاءة وواصل التدريس العالي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتأليف حتى تجاوزت مؤلفاته ستين كتابًا منشورًا وبحوثه تسعين بحثًا، ومعظمها في قضايا الاستشراق، وآخرها كتابان جديدان:
- المستشرقون من الانعتاق إلى الاعتناق (دراسة في إعلان بعض المستشرقين إسلامهم) - 200 صفحة عدا المراجع والدراسات الببليوغرافية حول الرحلات وأعمال المؤلف وسيرته- وتضمن ثلاثة عشر مبحثًا عن المستشرقين المنصفين وغير المنصفين، والمستشرقين الرحالة، وأوائل الرحالة المستشرقين، والبحث عن الحكمة والإقبال على الإسلام وحقيقة الاعتداء، والانعتاق المحدود، وإعلان الانعتاق والاقتناع، وقصد الأراضي المقدسة، والاعتناق والتصوف، ونقد المعتنقين للاستشراق، والاعتناق يخرج من الاستشراق، والدبلوماسيين والقناصل الغربيين.
الاستشراق والحضارة الإسلامية (من النص الشرعي إلى إعادة كتابة التاريخ) - 250 صفحة بما فيها صفحات وملاحق السيرة والتآليف والبحوث والمراجع، وجاء في أربعة فصول وأكثر من عشرين مبحثًا عن الاستشراق والنص الشرعي: من الإنكار إلى التدبر، والاستشراق والحضارة الإسلامية، والاستشراق والفقه الإسلامي، والاستشراق والجناية على التاريخ الإسلامي.
يبقي من مزايا معالي الدكتور علي النملة الصمت والبعد عن الأضواء والعمل الهادئ الهانئ الذي سيوثّقه له التأريخ العلمي والثقافي شاهدًا أنه مثلما تميز دارسًا ومعيدًا وعميدًا وشوريًا ووزيرًا فهم متميزٌ باحثًا رائدًا في دراسات الاستشراق بصورة أخص، كما يواصل عمله في موسوعة الإسلام بصفته باحثًا أصيلاً ورئيس جمعية دار الموسوعة الخيرية بمكة المكرمة.