عبدالعزيز مهدي العبار
في نهاية عام 2002 انتشر في جنوب الصين وباء من نوع كورونا أي الفيروس التاجي وأطلق على اسمه السارس SARS الذي يعني متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، ومنذ ذلك الحين يدرس العلماء الطريقة الأسهل والأسرع والأضمن في تشخيص المصاب وعزله عن بقية البشر غير المصابين بالاكتشاف المبكر الذي يساعد الجهات الطبية والصحية المساندة لها بالسيطرة على هذا الوباء بالطريقة التقليدية والمعمول بها منذ مئات السنين وهي العزل والحظر.
فمن ضمن الدراسات المنتشرة هي زراعة شريحة إلكترونية في يد أوكتف عدد كبير من الناس يعتقد بأنها تكتشف المصاب بشكل دقيق وتتابع العلامات الحيوية للمصاب بشكل دوري لا بل قد تساهم في علاجه في نفس الوقت بفضل تقنية النانو.
وفي عام 2004 بدأت تظهر دراسات كثيرة عن هذه الشريحة والتي تعرف باسم Microfluidic Chip System ونشرت مكتبة الطب الوطنية هذه الأبحاث وانتشرت بشكل واسع في الولايات المتحدة والصين وأوروبا وإحدى هذه الدراسات قالت: «لقد طورنا نظامًا تجريبيًا جديدًا يعتمد على شريحة ميكروفلويديك لتحديد الفيروس التاجي الحاد والمسبب لمتلازمة التنفس الحادة (SARS-CoV).»
يرى عدد كبير من الباحثين والعلماء أن الحاجة لمثل هذه الشريحة في هذا الوقت تحديداً أصبح مطلبا أساسيا بينما شكك آخرون في السبب الرئيسي في استخدامها حيث ذهب كثير منهم إلى نظرية المؤامرة وإن هناك من يحاول السيطرة على العالم والتحكم به متى ما يريد وكيف ما يشاء واتهموه بأنه هو من صنع كورونا بينما تزعم الشركة التي تحمل براءة اختراع الشريحة أن أساس وفكرة هذه الكبسولة الصغيرة جداً كانت لتحسين جودة الحياة وجعلها أكثر سهولة ورفاهية من حيث رفع نسبة الحماية للبيانات الشخصية والأمن السيبراني والتقليل من حمل الكروت والمفاتيح والحد من الجريمة ويمكن تتبع الشخص الذي تظهر عليه تحركات مريبة خلال العشرة أيام الماضية، وتستخدم بديلا للبصمة والتعاملات البنكية والطبية وللتعرف على هوية الأشخاص.
ولكن ترى بعض الدول التريث والانتظار في التحول إلى هذه المرحلة في حال قامت بعض الدول في تطبيقها رسمياً واستخدام نظام السوار الإلكتروني بديلا للشريحة التي تزرع في جسد الإنسان في الوقت الحالي لعدم وجود دراسات كافية تضمن سلامة الجسم من حدوث أضرار جانبية تنتج عن عملية الزرع حيث يعتبر جسم الإنسان من أكثر الأجسام حساسية، وقد تسبب هذه الشريحة بعض الأضرار الطبية التي وصفت بالخطيرة جداً وتخلق خلايا مقاومة تحيط بالجسم الغريب، وقد ينشأ منها أورام وخلايا سرطانية ولكن ما زالت هذه الشكوك لا تستند على مراجع علمية دقيقة واعتبرها بعضهم مجرد أوهام وتكهنات.
يعتقد بعضهم أن فكرة زرع الشريحة جاءت في عام 2020 مع تفشي وباء كورونا المستجد الذي ما زال يحصد عددا كبيرا من الأرواح ولكن في حقيقة الأمر هي موجودة منذ العام 2002 وبلا شك السنوات الماضية كان هناك عدد كبير من الدراسات التي أجريت عليها، ولكن ما زال بعضهم يرى أن فكرتها بدأت من بعض الأفلام التي تحاول السيطرة على العالم.
المراجع:
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/15349945/
*أمريكا - أخصائي اول في شؤون الصحة العامة