د. محمد بن فهد بن عبدالعزيز الفريح
كتاب «علماء نجد» للشيخ عبدالله البسام رحمه الله، من أمتع الكتب التي قرأت فيها عن سير العلماء وغيرهم في وقت مبكر؛ إذ كان الكتاب في مكتبة الوالد حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية، وما زال كتاباً لامعاً جزى الله مؤلفه خيراً، وحين صدرت الطبعة الثانية منه حرصتُ على اقتنائها، وفيها قرأت تراجم لم تكن في الإصدار الأول؛ لأنهم كانوا في الأغلب أحياء وقت طباعته، وكان من الأعلام الذين وردت سيرتهم في الطبعة الثانية: سماحة الشيخ العلامة عبدالله بن حميد -رحمه الله- الذي كان محل إعجابي وتعجبي مما أسمع من كبار السن عنه وعن فضله ودهائه وذكائه وفطنته وعلمه وحفظه، ولما قرأت ما سطره الشيخ البسام فرحتُ بتلك الحروف، وحين ذكر مقولة الملك الصالح عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله - الذي قرت به أعين أهل التوحيد والسنة، عن الشيخ عبدالله وهي قوله: (لو كنتُ جاعلاً القضاء والإمارة جميعاً في يد رجل واحد لكان ذلك هو الشيخ عبدالله بن حميد)، علمتُ أن ثمة علوماً في سيرة هذا العالم لم تخرج بعد، وقد ذكرني قول الملك عبدالعزيز بقول الذهبي عن الإمام الأوزاعي رحمهم الله جميعاً إذ قال: (كان يصلح للخلافة)، (وقال ابن خراش: بلغني عن أحمد بن حنبل أنه قال: لو قيل لي اختر للأمة رجلاً استخلفه عليهم، استخلفت سليمان بن داود الهاشمي).
الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- كان ملء السمع والبصر في زمانه، وقد خرجتْ كتب تناولتْ مسيرته وسيرته على فترات متفرقة، ومن أجودها: كتاب «تاج القضاة في عصره» أعده سليمان بن محمد العثيم، وكتاب «الشيخ العلامة عبدالله بن حميد كما عرفته» للشيخ محمد بن ناصر العبودي، وكتاب محمد بن أحمد سيد أحمد عن الشيخ عبدالله غفر الله لهم جميعاً، ولكل واحد من هذه الكتب منهج خاص، واهتمام لجوانب من سيرة الشيخ مختلفة، وقد عدلتُ عن تقييم الكتب المكتوبة عن الشيخ أو المقارنة بينها، وإنما قصدتُ التنبيه إلى الأجود في نظري من غير إنكار لجهد كل من كتب عن الشيخ -رحمه الله- وجزاهم عن جهدهم خيراً.
وتلك الكتب قد حوت أحوال عالم من أجل وأكبر علماء العصر كان له في التعليم والتربية والتدريس والإفتاء والقضاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح للراعي والرعية والسعي في أعمال الخير الحظ الوافر.
وقد يسر الله أن قُدِّمتْ رسائل علمية عن فقه الشيخ وأقضيته، وجهوده في تقرير العقيدة والتوحيد، والتربية والإصلاح والدعوة. فكان من أولى من تكتب ترجمته، وتنشر سيرته، وتعرف طريقته، ويستفاد من تجاربه، وما حوته أقضيته ورسائله والقصص عنه من علم وعقل، وفراسة ورسوخ، مع كرم ظاهر، ولطف كبير، حدثني الشيخ عبدالعزيز بن أحمد السلمان متعه الله بالصحة والعافية أن الشيخ عبدالرحمن العباد من طلاب الرياض وهو أهل المحمل قدم على ناقته قاصداً الشيخ عبدالله لما كان قاضياً بسدير للسلام عليه، فأولم له الشيخ وليمة، وأكرمه وأحسن ضيافته، وقد كان الشيخ عبدالعزيز السلمان -حفظه الله- ضيفاً مدة من الزمن في منزل سماحته -رحمه الله- إبان دراسته في المدرسة السعودية بالمجمعة.
وسماحة الشيخ -رحمه الله- كان محل التوقير والتقدير من العلماء والأمراء والخاصة والعامة، وهذا مشهور معروف، فقد حدثني الشيخ إبراهيم العوهلي - غفر الله له - أن وليمة دعي إليها الملك خالد وسماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمهما الله، وكانت سيارة الملك خالد متقدمة على السيارة التي فيها الشيخ عبدالله بن حميد فلما قرب وصولهما إلى المقر المعد لها كان جزءًا من الطريق لم يُرصف بعد، فأمر الملك خالد سائقه بالوقوف وجعل سيارة الشيخ عبدالله تمضي أمامه وقال: (لا نتقدم على سيارة الشيخ فنثير عليها الغبار بل هو الذي يتقدم علينا).
ومن محبتي للشيخ عبدالله -رحمه الله- أن ذهبتُ مع أحد الزملاء الكرام إلى لقاء عدد ممن كان لهم صلة بالشيخ، وذلك عام 1425هـ، بل ودخلنا أرشيف بعض المجلات والصحف بعد تنسيق مسبق نطلب المقالات التي كتبت عنه بعد وفاته، فوقفنا على عدد كبير منها، ولما رأيت لطف القائم على الأرشيف في إحدى الصحف طلبت ما يتعلق بحادثة الحرم في غرة عام 1400هـ لأجد تصريحات للشيخ عبدالله -رحمه الله- وبقية العلماء حول تلك الحادثة المفزعة حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه.
وقد كان بعض من التقينا به قد كتب كتابه عن الشيخ وسلَّم إلينا ما كتبه، وكان ممن جلسنا إليه الشيخ الأديب الوقور راشد بن خنين -رحمه الله- فأعطانا قصيدته في الشيخ عبدالله وقال لنا: لم تنشر من قبل ولم أعطها أحداً، فكان لقاؤنا سبباً في إخراج تلك القصيدة، وقد نشرتها في مقال لي عن الشيخ راشد -رحمه الله-. ونصها:
أشمس الكون كدرها كسوف
أم البدر المنير به خسوف
أم الشيخ الجليل قضى لنحب
وكل الناس تدركهم حتوف
وموت العالم النحرير ثلم
ولا يقوى على السد الألوف
رئيس للقضاء بنا تقضى
وقد أودى به مرض مخوف
رصين الرأي ذو علم وحلم
مهيب ثابت حبر ألوف
طويل الباع في الفتوى إمام
بنشر العلم مهتم شغوف
يغار لدينه ويذود عنه
وبالحسنى على خصم ينوف
ويلقي الدرس في حرم فيصغي
فئام الناس أقصاهم وقوف
تلقاه الإله بفيض عفو
وجنات بها تدنو القطوف
ونرجو ربنا خلفا تقياً
له قلب عن الأهوى عزوف
وأمر الله ليس له مرد
رضينا بالذي يقضي الرؤوف
وكان ممن كتب عن الشيخ عبدالله: الشيخ عبدالرحمن السدحان -رحمه الله- وقد نشرت ما كتبه في مقال لي عنه -رحمه الله-، وكان ممن كتب كذلك شيخنا الجليل صالح الفوزان -حفظه الله- وهذا نص ما كتبه: (الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد كما يعرفه الجميع هو أبو محمد: عبدالله بن محمد بن حميد، ولد ونشأ في مدينة الرياض وتعلم على علمائها.
هذا العالم الرباني من خيرة العلماء الذين تخرجوا على علماء هذه البلاد المباركة. فهو عالم جليل متبحر في علم العقيدة وعلم التوحيد وعلم النحو واللغة العربية وعلم الأصول، وله اطلاع واسع على أحوال العصر وأهله. هو مدرس ناجح. وهو قاض عادل وهو محتسب آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر. وهو ناصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. لا تأخذه في الله لومة لائم. وهو من أئمة الفتوى ومن أئمة الدعاة إلى الله على بصيرة. قام بالأعمال الجليلة قاضياً في الرياض. ثم في سدير. ثم في القصيم. ثم رئيساً للإشراف الديني في المسجد الحرام، بل هو المؤسس له. ثم رئيساً لمجلس القضاء الأعلى.
لقد عرفته من صغري وتتلمذت عليه بعض الوقت، وحضرت الكثير من دروسه ومحاضراته فاستفدت منه كثيراً كما استفاد منه خلق كثير.
أعطاه الله الهيبة والإجلال والمحبة في قلوب الناس. وجعله محل الثقة عند الراعي والرعية. كان متواضعاً في ملبسه ومجلسه ومخالطته للناس، يأنس به جليسه، ويستفيد منه تلميذه ومن يسأله، كان متحرياً للدليل في فتواه وفي قضائه بين الناس. وفيما يأمر به وينهى عنه. لا تأخذه في الله لومة لائم، كان إماماً في العلم قدوة في الخير وقوراً محترماً، يستحى منه ويهاب وإن كان متواضعاً قريباً من الناس.
فرحمه الله رحمة واسعة وأصلح عقبه وذريته. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
وكتبه تلميذه:
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء)
وكان ممن التقيتُ به مع صاحبي: الشيخ الوقور صالح بن عبدالعزيز الغصن حفظه الله وكان من ألصق الناس بالشيخ، ومن أكثرهم صحبة له في حله وترحاله وفي عمله، ولما دفع إلينا ما كتب طلب أن نقرأ عليه ما كتبه، وما أن قارب صاحبي النهاية حتى رأيت دموع الشيخ صالح تتحدر، ولا لوم فالأحرف صادقة تجلب ذلك، ولا سيما أن المفقود عظيم القدر في الفؤاد، وهذا نص ما كتبه الشيخ صالح الغصن حفظه الله: (كان سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد -رحمه الله- شغوفاً بالعلم وتدريسه ونشره بين الناس، وأحب أوقاته إليه وأسعدها إذا كان في مجلس علم. حببت إليه القراءة، ولا يقتصر على نوع معين وفن خاص بل يقرأ في الحديث والتفسير والفقه والأدب والشعر والتاريخ وغيرها.
كان الكتاب رفيقه في الحضر والسفر وحتى في المستشفى وهو يعاني قسوة المرض لم يترك البحث والقراءة والتعليق.
سافر إلى أمريكا مرتين لتلقي العلاج وكنت معه في الرحلتين وأخذنا معنا نمادج من الكتب في التفسير والفقه والأدب والتاريخ. قرأت عليه -رحمه الله- مقدمة كتاب التسهيل في تفسير القرآن لابن جزي ومرت علينا عبارة: (بحرمة النبي الأواه)، فأملى علي الشيخ تعليقاً كتبت نصه على حاشية الكتاب قال: (هذه من الألفاظ المبتدعة، فإنه لا يسأل الله بحرمة أحد ولا بجاهه، وإنما يسأل بما شرعه لعباده من الدعاء بأسمائه وصفاته)، وفي موضع آخر: قال ابن جزي في المقدمة الأولى عن مصحف علي ابن أبي طالب أنه لو وجد مصحفه لكان فيه علم كبير، فأملى علي الشيخ -رحمه الله- تعليقاً على هذه العبارة: بأن فيها نظراً فإن الله حفظ القرآن وصانه عن الضياع، إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
وذكر ابن جزي في المقدمة الثانية قوله: (والمؤمن في الشرع المصدق بهذه الأمور). فكتبنا تعليقا ً على هذه بقوله - رحمه الله - (لا يكفي مجرد التصديق في الإيمان بل لا بد مع ذلك القول والعمل كما عليه أهل السنة والجماعة وكما دل عليه القرآن).
وكان من جملة الكتب التي معنا في أمريكا رحلة ابن بطوطة قرأنا منها مواضع كثيرة، وكان مما ذكره ابن بطوطة أنه رأى شيخ الإسلام ابن تيمية يعظ الناس في المسجد الجامع، وأن من جملة كلامه أن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا.
فعلق عليه سماحة الشيخ -رحمه الله- بقوله : (ليس هذا بصحيح ولا يصح نسبته إلى ابن تيمية، فإن ابن تيمية من أشد الناس نفياً لمشابهة الله بخلقه، وكتبه موجودة مطبوعة في متناول كل أحد كشرح حديث النزول، وقد قرر فيه وفي غيره أن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر نزولاً حقيقياً لكن الله أعلم بكنهه وكيفيته، وإنما هو نزول يليق بجلاله كسائر الصفات).
هذا أنموذج من قراءة الشيخ عبدالله وتعليقاته على ما يقرأ عليه وما يحتاج إلى تعليق أو تنبيه. كما أن له اطلاعاً على كتابات المستشرقين، وينقل عنهم في كتبه ورسائله عبارات كثيرة، مما فيه اعتراف بفضل الإسلام وعظمته، وسمو تشريعاته، مروراً بقول الشاعر:
مناقب شهد العدو بفضلها
والفضل ما شهدت به الأعداء
ويقول في أحد كتبه :(ولسنا والحمد لله في حاجة إلى شهادة هؤلاء وأمثالهم بفضل الإسلام وعلو مكانته، ولكن ذكرنا هذا لما قصر أهله في فهمه والعمل به وعرف منه أعداؤه ما لم يعرفه بعض بنيه).
وأحياناً يورد شبه المستشرقين وحقدهم على الإسلام والمسلمين حتى يرد عليهم وينفر من مقالتهم وسمومهم، وكان لا يحب من الناشئة الذين لم يضطلعوا بعلوم العقيدة أن يقرؤوا كتب المستشرقين لئلا يقعوا في الشك والحيرة.
بالنسبة لوسائل الإعلام فهو يقرأ في الصحف السعودية، وبعض المجلات الخارجية، ويتابع أحداث العالم، ويكتب أيضاً في الصحف والمجلات، وينتقد بعض الكتابات المجانبة للصواب، وله في ذلك باع طويل، ورأي حصيف، وفي الإذاعة كان له مشاركة جيدة في برنامج نور على الدرب، وفي أيام المواسم في رمضان، وأيام الحج وغيرها. وله دروس وفتاوى يحضرها جمع غفير في ساحة الحرم. أما جهاز التلفزيون فلم يكن في منزله ولا يحبه بل يحذر منه.
وكان له ورد في الليل، ويكثر من تلاوة القرآن، وكان ختمه للقرآن متفاوتاً أحياناً لسبعة أيام، وأحياناً لأقل أو أكثر حسب الوقت والعمل.
وكان يعطف على المساكين، ويعرف لأهل الفضل فضلهم، ولأهل القدر قدرهم، ويسعى في إيصال النفع إلى الناس بالمال والجاه ويحرص على إصلاح ذات البين، وكان وفياً لأصحابه ومن حوله، وكثيراً ما يردد هذه الأبيات:
ومن شيمي أن لا أفارق صاحبي
وإن ملني إلا سألت له رشدا
وإن دام لي بالود دمت ولم أكن
كآخر لا يرعى ذماما ولا عهدا
وكان يعجب من وفاء الخليفة سليمان بن عبدالملك أنه مع خلافته واحتياج الناس إليه يردد هذه الأبيات ويقول نحن أولى من سليمان بن عبدالملك.
وأختم هذا بما حدثنا به شيخنا -رحمه الله- في أيامه الأخيرة من الدنيا وهو على سرير المرض معلقاً أمله ورجاءه بربه، وقال ما معناه: بأنه شب على الفطرة، وقضى عمره في العلم، والتدريس، والقضاء، والنصح والإصلاح، وأنه يرجو من الله حسن الخاتمة، وصار يتكلم على حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقي الله يشرك به شيئاً دخل النار». نسأل الله للجميع الثبات على الإسلام والوفاة على الإيمان)، انتهى ما سطره الشيخ صالح الغصن جزاه الله خيراً.
إن السَّيْرَ في سيرة هذا العالم يزيد في التبصر والتعقل والصبر وحسن النظر بإذن الله، ولا شك أن عموم سير الصالحين ومن مضوا في مطاوي الأيام وقراءتها والاعتناء بها خصوصاً سير من كان في زمننا المعاصر مما تثري المرء خبرة وعلماً وتشحذ همته، ويتعرف منها على قدره، قال أبوحنيفة -رحمه الله-: (الحكايات عن العلماء أحب إليَّ من كثير من الفقه؛ لأنها آداب القوم)، وكثير من النفوس تميل إلى الأخبار والتاريخ وتجد لذة لذلك، قال ابن الجوزي -رحمه الله-: (واعلم أن في ذكر السير والتواريخ فوائد كثيرة، أهمها فائدتان، أحدهما: أنه إن ذكرت سيرة حازم ووصفت عاقبة حاله علمت حسن التدبير واستعمال الحزم، وإن ذكرت سيرة مفرط ووصفت عاقبته خويت من التفريط فيتأدب المسلط، ويعتبر المتذكر، ويتضمن ذلك شحذ صوارم العقول، ويكون روضة للمتنزه في المنقول.
والثانية: أن يطلع بذلك على عجائب الأمور وتقلبات الزمن، وتصاريف القدر، والنفس تجد راحة بسماع الأخبار.
وقال أبو عمرو بن العلاء لرجل من بكر بن وائل قد كبر حتى ذهب منه لذة المأكل والمشرب والنكاح: (أتحب أن تموت؟ قال: لا، قيل: فما بقي من لذتك في الدنيا، قال: أسمع بالعجائب).
قال إبراهيم الحربي -رحمه الله-: (سمعت بشر بن الحارث يقول: حسبك أن أقواماً موتى تحيى القلوب بذكرهم، وأن أقواماً أحياء تقسو القلوب برؤيتهم).
فما ألذ سير العلماء الصالحين، ومعرفة مكابدتهم للحياة، وكيف أمضوا أعمارهم، واستغلوا أوقاتهم، وتعاملوا مع أهل زمانهم، فرحم الله علماء الإسلام وصالحيهم وجميع المسلمين، وأرجو أن يتوافق الذين كتبوا عن الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- فتجمع كلها في مجموع واحد، سائلاً الله أن يغفر للشيخ عبدالله وأن يجمعنا به ووالدينا في الفردوس.