علي الصحن
يقول الخبر: «ينظم الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي يوم الاثنين المقبل برنامجاً تدريبياً إلكترونياً بعنوان: (المسؤولية الإعلامية في الصحافة الرياضية) «.. وهنا أجزم أن الإعلام الرياضي بحاجة إلى مثل هذه الدورات، وأن اتحاد الإعلام الرياضي يجب أن يستمر في تقديم مثل هذه الدورات خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن من ضمن أهدافه حسب المادة السادسة من لائحته الأساسية «النهوض بالإعلام الرياضي السعودي انطلاقاً من مبادئ ومواد السياسة الإعلامية للمملكة وما صدر لتنفيذها من أنظمة ولوائح - الارتقاء بالمستوى المهني للعاملين في المجال الإعلامي الرياضي عن طريق إقامة دورات متخصصة».
واقع الإعلام الرياضي خاصة المشاهد منه بحاجة إلى فرز وغربلة وتهيئة وتدريب، ومكونات بعض البرامج الرياضية لا تشي بأن هناك تغييراً سيحدث في المستقبل، وأن القائمين عليها راضون بما وصلت إليه، لذا فإن القرار يجب أن يكون في يد اتحاد الإعلام الرياضي المطالب ومن خلال مدربين متخصصين ومتمرسين ومهنيين بتقديم المزيد من الدورات والندوات التدريبية للإعلاميين الرياضيين بوجه عام، وللمشاركين في البرامج المشاهدة بوجه خاص، وأن تكون المشاركة في هذه البرامج وتحقيق الحد الأدنى من متطلباتها شرطاً للظهور في تلك البرامج، مع ضرورة أن يكون دورات أخرى عن ثقافة الحوار، وأسلوب النقاش، وتحضير المواد المطروحة للنقاش، وتقديم البرامج الرياضية وإعدادها، وزيادة الوعي المهني والإعلامي، وذلك من أجل تقديم إعلام رياضي مميز، وضمان وجود برامج منافسة تحقق نسب مشاهدة عالية.
التدريب وتطوير القدرات ليس عيباً، والإنسان بشكل عام مطالب بالاستمرار في التعلم واكتساب الخبرات وتبادل التجارب مع الآخرين، والدورات والندوات وورش العمل التي يقدمها الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي فرصة لبعض للتطوير والتعلم والاستفادة من خبرات الآخرين، فمسألة قدرتك على كتابة مقال أو تقديم وصف لمباراة، أو فهمك لبعض القوانين الرياضية لا يكفي لأن تكون متحدثاً جيداً، ولا تعني أنك ستكون مقنعاً للآخرين، ومعظمنا يشاهد البرامج الرياضية ويستمع إلى ما يدور فيها من نقاشات، ويدرك أن بعض من يتصدر مجالسها بحاجة إلى الكثير حتى يكون إعلامياً حقيقيا قادراً على إقناع الناس بما يقول: وأن سياسة خذوهم بالصوت والحدة في النقاش والتعصب للرأي والفجور في الخصومة وتسفيه الآخر ليست هي متطلبات الإعلامي الحقيقي.
شكراً لاتحاد الإعلام الرياضي على كل ما قدمه في السابق، وكلنا أمل أن يواصل تقديم برامجه التدريبية في السابق، وأن يكون يداً قوية تطور الإعلام الرياضي وتقدمه بالشكل المرجو منه والمؤمل فيه.