فهد بن جليد
إذا كان للقذافي (خيمة تآمر) تقاطر عليها مُرتزقة (الإخوان) في تلك الحقبة، ممَّن بدأت فضائحهم تظهر وتتكشَّف تسريبات لتسجيلاتهم وخيانتهم لأوطانهم وأمتهم، فإنَّ في قطر وتركيا وإيران وغيرها من دول الخراب والتآمر على الأمة العربية والإسلامية، (خياماً) ما زالت منصوبة بأشكال وأنواع مُدرن وحديثة وتحت مسميات وشعارات برَّاقة وعصرية، يحجُّ إليها (تنظيم الإخوان) ومن يدور في فلكه الفاسد ويحمل منهجه البغيض، ليحيكوا المؤامرات ويرسموا الخطط وهدفهم الإضرار بالسعودية ودول الخليج العربية، بأدوات وأساليب جديدة وخبيثة ما يتطلب كشف المزيد من هؤلاء الخونة، وفضحهم والتحذير من خطرهم ومنهجهم، بالتكاتف الرسمي والمجتمعي لصدِّ أفكارهم وإفشال مُخططاتهم.
الكذب والافتراء والخيانة منهج إخواني بغيض، فمن يحملون هذا الفكر الحزبي الإرهابي لا وطن ولا انتماء لديهم، تسريبات (خيمة القذافي) المُتلاحقة وتداعياتها تكشف لنا كل يوم كيف أنَّ هؤلاء المُرتزقة مستعدون أن يفتروا ويكذبوا ويخونوا أوطانهم وأمتهم بالتآمر والتخطيط حتى على أنفسهم وبينهم البين، لن ننسى أنَّ (خيمة القذافي) كانت (قبلة) تُحاك فيها أوهام وأطماع (تنظيم الحمدين) التوسعية، إضافة إلى مؤامرات مُرتزقة حزب الإخوان المُتلوّنين ممن بدأت تظهر فضائحهم وتتكشَّف شيئاً فشيئا، واليوم سقط متاع (خيمة السوء) يجدون في (أردوغان) وبلاده ملاذاً آمناً، وهو من يرغب في استعادة (وهم الخلافة) عبر سذاجة هؤلاء، الذين تطابقت نواياهم مع إرهاب طهران وأطماعها، لنجد أنفسنا أمام (خليط عفن) مليء بالدسائس والمؤامرات والخبث.
مُنذ البداية كانت بلادنا واعية لمؤامرات التنظيم الإرهابي بفضح مُخططاتهم وتآمرهم، وهو ما يؤكّد أنَّ الخطوات التاريخية التي اتخذتها السعودية وشقيقاتها من الدول الداعية لمُكافحة الإرهاب، كانت مبنية على قرائن ووقائع وحقائق وأدلة، ما زالت تتكشَّف يوماً بعد آخر.
وعلى دروب الخير نلتقي.