لأن العلم في الصغر كالنقش على الحجر ألم يحن الوقت لنرى منهجًا للثقافة الصحية في المدارس السعودية، يتناول أهم المواضيع الصحية التي يجب أن يعرفها الإنسان في صغره؛ لكي ينشأ لنا جيل واعٍ ومثقف صحيًّا، وقادر على مواجهة مختلف الظروف الصحية -بمشيئة الله-؟
كما حان الوقت أيضًا للتدخل في التغذية المدرسية؛ فما يأكله أطفالنا في المدارس ما هو إلا هادم للصحة، وليس له قيم غذائية، ولا يلبي حاجات الإنسان من العناصر الغذائية، بل هو وقود الأمراض المزمنة. فوضع منهج للثقافة الصحية من قِبل متخصصين في التثقيف الصحي، يتناول أهم المواضيع الصحية لمختلف المراحل الدراسية لما يرونه مناسبًا ومهمًّا لكل مرحلة، وتدخُّل اختصاصيي التغذية للإشراف بوضع اشتراطات لما يقدم في المدارس من غذاء، قادران على تحسين صحة الأطفال، وترسيخ مبدأ الصحة، وأهمية الصحة على الإنسان، كما هما قادران أيضًا على إنشاء جيل يتمتع بصحة جيدة، وثقافة صحية ممتازة، تغنيه عن الخرافات والعلاجات التي لا أصل لها في الطب؛ وبالتالي ينخفض عبء القطاع الصحي، ويتم توفيره وتركيزه لما هو أهم من خلال انخفاض نِسَب الأمراض المزمنة الناتجة من نمط الحياة والتغذية، كالسكري والسمنة وضغط الدم وغيرها.
فهناك متخصصون في التثقيف الصحي والتغذية قادرون على أداء مهامهم وواجباتهم بكفاءة عالية، وقد تناولوا موضوع الصحة المدرسية غالبًا خلال سنوات دراستهم، خاصة المثقفين الصحيين.