كشفت لنا جائحة كورونا قدرات دول العالم في تعاملها مع الأزمة من ناحية عملية وإنسانية ووجدنا بكل فخر وطننا المملكة العربية السعودية في صدارة دول العلم من حيث إدارتها للأزمة بكل كفاءة واقتدار واحترافية.
ولا أعلم من أين أبدأ فالعمل مع تداعيات الأزمة العالمية في المملكة كان احترافياً وإنسانياً منقطع النظير من تأمين المواطنين العالقين في الخارج في أفخم الفنادق معزّزين مكرّمين وجلبهم للمملكة ووضعهم في فنادق خمس نجوم لقضاء فترة الحجر الصحي حتى علاج المقيمين النظاميين وغير النظاميين مجاناً في المستشفيات الحكومية والأهلية مروراً بإدارة اللجنة المعنية بالأزمة لبرتوكول علاج المصابين وتقصي إمكان انتشار الفيروس والاحترازات الصحية التي فرضت مبكرًا قبل أن يستفحل الوباء ويخرج عن السيطرة حتى إعلان برتوكول العودة للحياة الطبيعية تدريجياً.
نحن -ولله الحمد- نعيش في وطن بارك الله فيه وجنبه الكوارث والمصائب بحوله وقوته ثم بحكمة قيادته الرشيدة -حفظها الله- بالاختيار الموفق للمسؤولين من أصحاب الكفاءات لإدارة الأزمات وتقديم كل أنواع الدعم لهم ماديًا ولوجستيًا واتخاذ القرارات الاحترازية في الوقت المناسب ومن دون الأضرار بالمواطنين والمقيمين والمنشآت وتعويض من تضرروا عرضاً جراء اتخاذ بعض التدبير الضرورية للقضاء على الوباء.
وختامًا أسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يحمى وطننا والعالم بأسرة شر هذه الجائحة وأن يتقبل من قضى فيها ويعافي المصابين وأن يجزي كل من عمل وضحى لحماية وطننا من شر هذا الوباء خير الجزاء وأن يرفع عنا هذه الغمة وتعود الأمور إلى سابق عهدها.