الرياض - علي بلال / تصوير - فتحي كالي:
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير أن إيران هي الدولة الأولى التي تدعم الإرهاب في دول العالم. وكشف الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص لإيران براين هوك في نادي الضباط للقوات المسلحة بالرياض أن إيران تتعامل مع عصابات تروّج المخدرات حول العالم، مشيرًا إلى أن الحوثيين شنوا 1659 هجومًا على المدنيين في المملكة العربية السعودية، وأن إيران ستصبح أكثر عدائية إذا رُفع عنها حظر التسلُّح؛ فهي تقدم أسلحة لمنظمات إرهابية كحزب الله والحوثيين.
وقال «الجبير» إن العمل جارٍ على تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف اليمني، مؤكدًا أن المملكة صادرت يوم أمس شحنة أسلحة؛ حاولت إيران تقديمها للميليشيا الحوثية.
وقال الجبير إن المملكة العربية السعودية تقدم لليمن المساعدات والبناء، وإيران تقدِّم لهم المتفجرات. مستعرضًا الأعمال الإجرامية لإيران في اليمن، وقال: نعمل مع الولايات المتحدة على منع توريد الأسلحة لإيران.
وكشف أنه منذ بداية الثورة الإيرانية عام 1979 قامت إيران باغتيال أكثر من 360 شخصًا في جميع أنحاء العالم، ومع بداية الحرب في اليمن قامت الميليشيا الحوثية بـ1659 هجومًا على المدنيين في المملكة، مشيرًا إلى أن الميليشيا الحوثية أطلقت 318 صاروخًا باليستيًّا إيراني الصنع والمنشأ على مدن وقرى السعودية. مؤكدًا استمرار التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لمنع إيران من تصدير الأسلحة، وحثّ المجتمع الدولي على أن يتم تمديد الحظر على بيع الأسلحة لإيران، موضحًا أن الاتفاق النووي اتفاق ضعيف، ورغم ذلك واصلت إيران خرقه، ويجب على العالم أن يقف بحزم ضد سياسات إيران الإرهابية. والمملكة حريصة وملتزمة بأمن وسلامة المواطنين والمقيمين فيها، وبحماية منشآتها.
من جانبه، قال مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص لإيران براين هوك: نحن نعلم أن المملكة العربية السعودية تمت مهاجمتها من الشمال من قِبل إيران بأسلحة إيرانية في إبقيق، وإذا كان هذا ما تفعله إيران تحت جنح الظلام فماذا ستفعله في وضح النهار عندما تُرفع عنها العقوبات؟ ستستطيع إيران تنظيم تصنيع الأسلحة الحساسة، والتدريب عليها، وتقوم بإعادة تصديرها إلى أذرعها في المنطقة، وستحدِّث كذلك القدرة البحرية، وستشكِّل تهديدًا أكبر للنقل البحري، وتهدد الملاحة الدولية. مشيرًا إلى أن رفع الحظر عن إيران سوف يعطيها قوة، وستشكل خطرًا. ومجلس الأمن لن يتقبل ذلك، ويجب عليه أن يحافظ على الأمن والاستقرار. وإذا سمحوا لهذا الحظر بأن يرفع سيكون هذا الخيار في مسؤوليتهم، وبشكل أسوأ سيُطلَق صراع تسليح. وإن الولايات المتحدة الأمريكية ستمنع حدوث هذا. وحتى تغير إيران طريقتها سيستمر حظر الأسلحة، فإذا فشل العالم في التحرك سيكون هناك انعدام للاستقرار.
وقال: لن نسمح لإيران بحيازة السلاح النووي. كما أن العقوبات وضعت النظام الإيراني وحزب الله في وضع مالي صعب للغاية، وأعدنا تموضع معداتنا العسكرية، لكننا نحافظ على قدراتنا، ونعمل مع السعودية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الدفاعية. وإن المملكة العربية السعودية والإمارات تستثمران بشعبَيْهما على عكس إيران، التي نحذرها من ارتفاع وتيرة العنف في حال رفع قرار حظر الأسلحة عنها. مشيرًا إلى أن إيران لم تكتفِ بتصدير الثورة وعدم احترام سيادة العالم، بل خرقت الاتفاقيات، وضللت فرق التفتيش الدولية، ومنعت الوصول لمواقع أخرى.
وقد تجوَّل مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص لإيران «براين هوك» عصر أمس بين بقايا الصواريخ الإيرانية على المملكة أثناء عرضها أمامه في الرياض، مستنكرًا الجرأة الإيرانية، وحذر طهران من التمادي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستتعامل مع إيران إذا دعت الحاجة.