أحمد المغلوث
شاهدت كما شاهد غير من الملايين صورة لرجال الأمن وهم موجودون وقوفاً داخل الحرمين الشريفين وهم يراقبون التباعد بين المصلين خلال الصلاة..صورة تشرِّف الوطن كل الوطن.. فحماة أمنه يواصلون العمل ليل نهار في سبيل تأمين كل ما من شأنه أن يوفر الإجراءات الاحترازية وتطبيقها بصورة مثالية خاصة بعد عودة الحياة إلى طبيعتها، ولكن حسب الشعار المميز «نعود بحذر»، لذلك شدَّدت وزارة الداخلية جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة على أهمية تجنب المخالطة الاجتماعية والالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد. ومن هنا نجد تكرار التوجيهات والنصائح والتعليمات التي يبثها إعلامنا المميز نقلاً عن كبار المسؤولين في وزارة الصحة أو الداخلية أو من له علاقة بتوفير الأمن والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين خلال هذه الجائحة اللعينة. كل هذا الاهتمام الكبير ومن خلال الإجراءات والمتابعات الحثيثة من أجل عيون الوطن ومواطنيه والمقيمين فيه. صحيح أن بعض الأرقام في الأسابيع الأخيرة بدأت تتزايد ولكنها وكما يؤكد «إعلامنا الصحي» هي نتيجة طبيعية وحتمية لتقصير البعض ممن لا يضعون قيمة أو اعتباراً لتوجيهات المسؤولين. فنجدهم يواصلون التجمعات والحضور بكثافة في المناسبات الاجتماعية ناسين أو متناسين خطورة ذلك وأكثر من ذلك خصوصاً عندما يوجد كبار السن بينهم.. ومع هذا يواصل إعلامنا الصحي بشكل خاص وإعلامنا العام بتكرار بث التوجيهات والتعليمات الهادفة إلى دعم واحترام وتقدير الأنظمة والإجراءات الاحترازية والمهمة، بل والضرورية من أجل حياتنا والآخرين. ومن هنا وكما جاء في الأخبار وعبر كلمة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة والتي طالب فيها معاليه بتعاون الجميع مواطنين ومقيمين مع رجال الأمن وأبطال الصحة.. هؤلاء الأبطال كما يشير.. يقفون ويسهرون من أجل سلامتنا، فالواجب علينا أن ندعمهم باحترام الأنظمة والإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدولة الموقَّرة والمحبة من أجل سلامة الجميع، وذلك بالبقاء في منازلنا، والدعاء لهم ولحكومتنا على ما يقومون.. إلى جانب ذلك يتابع أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق والمحافظات الجهود المبذولة من مختلف القطاعات وبخاصة الداخلية والصحة والتجارة. وخلال اجتماعاتهم بمختلف القيادات المسؤولة في مناطقهم ومحافظاتهم يشيرون بتقدير كبير لجهودهم المبذولة في تنفيذ «الإجراءات الاحترازية» المختلفة مما حقق - وللالحمد- أعلى درجات الانضباط والنجاح في الحد من انتشار العدوى. وماذا بعد, بعد «عودتنا بحذر». يجب علينا جميعاً أن نتوخّى الحذر ونبتعد عن الخطر. من أجل حياتنا وحياة من يعيش معنا. وأن نتعايش مع الواقع بصورة مثالية وطبيعية.. وأن نبتعد عن حقل الألغام «العدوى الكورونية» قدر ما نستطيع. وعندما نحقق ذلك فإن الأمور في حياتنا سوف تكون أفضل. وبالتالي نمارس الحياة كما يجب بدون خوف أو وجل لأننا تقيدنا بما يجب أن نتقيد به ونقوم به من إجراءات حسب التوجيهات وأن ننفذ التعليمات.. التي هي من أجلنا ووطننا.. وأخيراً يجب أن يعرف الجميع أن الوطن يضع قدمه بثقة على الطريق الصحيح لصحة أفضل وأمنه في ظل وطن معطاء يتجه دائماً بقوة للتقدم والرخاء والطمأنينة. ولسعادة شعب أحبته قيادته وبادلها ذات الحب وأكثر..