«الجزيرة» - المحليات:
أشاد 82 من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ رؤساء المنظمات والجامعات والجمعيات والمراكز الإسلامية وكبار الدعاة في أكبر دولة إسلامية بالعالم جمهورية إندنويسيا، بالقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بمحدودية الحج هذا العام للراغبين في أداء المناسك من المواطنين ومختلف الجنسيات من المقيمين في المملكة حفاظاً على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف، في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا، واصفين القرار بأنه تاريخي ويحمل في طياته كل معاني المسؤولية والعناية في الأخذ بالأسباب المشروعة لحماية قاصدي الحرمين من هذا الوباء الخطير.
وأكدوا في برقيات وبيانات تلقاها مكتب المحلق الديني بسفارة المملكة في جاكرتا التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن المسلمين في كل مكان من أنحاء العالم قد دأبوا على مثل هذه القرارات المحورية من قيادة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والحرص على توفير الأمن والسلامة لهم طوال عقود من الزمان مضت ولا زالت حافلة بالعطاءات الخيرة، مشيرين أن القرار يساهم في المحافظة على أرواح الحجاج والمعتمرين بعد حفظ الله وعنايته، وأنه يتوافق مع تعاليم الإسلام في عدم إلقاء النفس إلى التهلكة، ويتسق مع مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة التي أكدت على حفظ النفس البشرية لاسيما وأن هذا الوباء قد حصد أرواح أكثر من نصف مليون نسمة بالعالم، مؤكدين أن المملكة راعت بهذا القرار التاريخي جميع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، وهو ما يمليه عليها الواجب الشرعي تجاه المسلمين.
وفي ختام بياناتهم وبرقياتهم رفعوا شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على حرصهما وعنايتهما لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين.