أحمد عزو - الرياض:
من المقرر تركيب «بطارية خارقة» ضخمة في أكبر مزرعة رياح في المملكة المتحدة، كي تعمل على تخزين الطاقة الكهربائيّة المولدة بواسطة 215 توربيناً.
تحتوي البطارية التي ستكون بنصف حجم ملعب كرة القدم على ضعفي سعة أي بطارية في المملكة المتحدة، وقد رُحِّبَ بهذه الحركة باعتبارها «خطوة مهمة إلى الأمام» صوب الحصول على كهرباء أكثر مراعاة للبيئة.
وقد أعطي رؤساء شركة «سكوتيش باور» الضوء الأخضر لتثبيت البطارية المبنية خصّيصًا لذلك الغرض، في حقل لتوليد الكهرباء من الرياح، في «وايتلي» بالقرب من غلاسكو.
بطارية «ليثيوم أيون» التي تبلغ قدرتها 50 ميغاواطًا، ستخزّن الطاقة المولدة من توربينات الرياح في الموقع، وسوف تساعد في الحفاظ على إمدادات الكهرباء الخضراء، بمعنى أن مصدرها غير ملوّث للبيئة، حتى في الأوقات التي لا تهب الرياح فيها.
وحين تصل إلى نقطة الذروة في تشغيلها، تستطيع مزرعة الرياح توليد 539 ميغاواط من الكهرباء، أي ما يكفي لتزويد حوالي 300 ألف منزل بالطاقة، ما يساوي أيضاً جميع الأسر في غلاسكو.
وأفاد كيث أندرسون، الرئيس التنفيذي لشركة «سكوتيش باور» بأن ذلك يشكّل «خطوة مهمة إلى الأمام نحو توفير الحمل الأساس (بمعنى الحد الأدنى) من الطاقة المتجدّدة. نحن نعلم أنّ توليد الطاقة المتجددة يحتاج إلى زيادة بنسبة أربعة أضعاف ونعلم أن الرياح الساحلية هي أرخص أشكال الطاقة الخضراء. ومن خلال الدمج بين تقنيات التخزين وهذا النوع من طاقة الرياح، نحن نقضي على إحدى الخرافات التي تزعم عدم توافر التوليد المتجدد عند الحاجة إليه.»
وأضاف: «الموارد الطبيعية مثل الرياح والطاقة الشمسية متغيرة في طبيعتها، ومن خلال استخدام بطارية يمكننا أن نضمن تحسين قدرتنا على الاستفادة من المورد بشكل أكثر فعالية. هذه خطوة أخرى لـ«سكوتيش باور» للاستثمار في توليد طاقة نظيفة وخضراء ومرنة كي تحل كليّاً بدلاً من الأسلوب التقليدي في توليد الكهرباء باستخدام الوقود الأحفوري.»
ويُشاد مرفق البطارية على أرض خالية داخل مجمع محطة «أردوكريغ» الذي يقع على الطرف الشرقي للموقع مزرعة الرياح حالياً. ومع تحديد موقعه هناك، تعتقد «سكوتيش باور» أنها ستجعل توصيل البطارية مع الشبكة الوطنية أمرًا سهلاً.
من المتوقع أن تبدأ أعمال التركيب في أوائل العام المقبل، ويبدأ تشغيل المرفق مع حلول نهاية العام 2020.
- المصدر: The Independent