الشعرُ كالحياةِ مُسْتَمرُّ
لا يَعرفُ الخنوعَ، أوْ يَفِرُّ
الشّعرُ كالحبِّ إذا تَهادَى
في أَنْفُسِ العُشَّاقِ يَستَقِرُّ
الشّعرُ مفتاحُ الكلامِ دوما
يَصُونُ أخبارَ الذينَ مَرُّوا
الشّعرُ صُبْحٌ يَرسمُ التَّحدّي
آهٍ مِنَ الشّعرِ ومَا يَجُرُّ
الشّعرُ كالنَّبعِ يُضِيءُ حينا
بِما يَرُوقُ أوْ بما يَسُرُّ
الشعرُ مركبٌ مِنَ الأماني
فيْ كلِّ ساحلٍ لَهُ مَمَرُّ
الشعرُ كالأغصانِ كالأغاني
كصبيةٍ من الغريبِ فَروا
الشّعرُ ريحٌ عاصفٌ مُدَوٍّ
تُخيف أحيانًا وما تَضر
الشّعرُ بحرٌ والحروفُ غرقى
وأنجمُ السماءِ فيهِ دُرُّ
الشّعرُ شامةٌ بِخدِّ طفلٍ
مَبسَمُهُ كالفجرِ فيهِ سِرُّ
الشّعرُ ليلٌ يجمعُ السَّهَارى
وفارسٌ، وقُبْلَةٌ، وَمَهْرُ
الشّعرُ زهرةٌ تفوحُ مِسْكاً
ورحمةً في القلبِ تستقرُّ
الشّعرُ ما الشّعرُ ومَا عسَانِي
أقولُ بالشعرِ، وما أقرُّ؟
** **
محمد مهاوش الظفيري - ليون _ فرنسا