علي الصحن
* علاقة الأندية بلاعبيها الأجانب ستكون الفيصل في المرحلة المقبلة، هناك أندية نجحت في استعادة بعض لاعبيها بعد الإعلان عن استئناف المنافسات، وهناك أندية ما زالت تنتظر، ولا يخفي أنصارها قلقهم خشية عدم التحاقهم بفرقهم، أوالتأخر في ذلك، وهو ما يلقي بظلاله على الفريق وتحضيراته للمرحلة الحاسمة من الدوري.
الفترة المقبلة ستكون صعبة، وهي تحد حقيقي أمام إدارات الأندية، وفيها ستظهر الإدارة القوية التي تستطيع التحكم بكل شيء، وتنجح في تدبير أمور لاعبيها، وعودتهم إلى التدريبات، والإدارة الضعيفة التي تغرق في أول اختبار. كما أنها ستكشف حقيقة علاقة الأندية بلاعبيها، الأندية التي تأخرت في سداد مستحقات اللاعبين، أو وضعت بينها وبينهم حواجز، ربما تجد نفسها في موقف محرج، حيث ستكون الفرصة سانحة للاعب للمساومة ولي الذراع، والحصول على أكبر قدر ممكن من مستحقاته، هذا إذا لم يذهب إلى أبعد من ذلك ويتجه صوب الجهات المختصة للحصول عليها بالنظام!!
* أخذ ملعب جامعة الملك سعود حقه من النقاش في الفترة الماضية، والجميع الآن بانتظار قرار لجنة فحص العروض فيما يخص العرض الفائز في الحصول على الملعب للسنوات المقبلة، وإن كان من الواضح أن خسارة الهلال للملعب هي الأقرب والأكثر وضوحاً في الصورة حتى الآن.
هنا نتساءل: متى نشاهد في الرياض ملعباً مميزاً يحاكي ملعب الملك عبدالله بمحافظة جدة، فملعب الجامعة على جماله وروعة تصميمه، لا يتسع للجماهير الرياضية ولاسيما في المباريات الكبرى، وكثيراً ما كانت الجماهير الهلالية تحتج على نفاد التذاكر فور طرحها على الموقع الإلكتروني، وأعتقد أن الأمر برمته في يد وزارة الرياضة التي يجب أن تدرس الموضوع من كافة جوانبه، وأن تعمل جدياً على تشييد ملعب جديد في الرياض، فقد مضى ما يقارب الـ(35) عاماً على افتتاح استاد الملك فهد، وتصميم الملعب لم يعد جاذباً كما كان في وقت سابق، ولاسيما في ما يتعلق ببعد المدرجات عن الملعب، وهو أمر قد يقلل من الحضور الجماهير، على عكس ما نشاهده في (الجوهرة المشعة).
هنا أشير إلى ما تطالب بعض الجماهير الرياضية أنديتها من تشييد ملاعب خاصة بها، وأرى أن في الأمر صعوبة بالغة، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الأرض ذات المساحة المناسبة والكافية، وفي المكان المناسب، وهو أمر مكلف، ولا أرى أن أنديتنا بوضعها الحالي قادرة عليه، كما أن دخول شريك معها في الأمر يحمل درجة مخاطرة عالية، وهو ما يجعل الشركات تصد عنه في الغالب، ويجعله مجرد أماني مدرج يصعب أن تبصر النور.
* كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن البرامج الرياضية وما وصلت إليه، وبات الكثيرون يؤكدون أنهم لم يعد يشاهدونها ولم تعد تستهويهم كما كان بعضها في السابق، سوى ما يتداول في مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي، ويرى المتابعون أن من أسباب ذلك، أنها أصبحت تقدم أسماء غير معروفة، أوحديثة عهد بالإعلام، وتناقش مواضيع مكررة، وتدور في نفس الدائرة، وتقدم إعلاميين مبتدئين كمؤرخين رياضيين، وتتجاهل المؤرخين الحقيقيين، كما أنها أصبحت أشبه بما يدور في (الاستراحات) فتناقش بسطحية، وحسب ميول الضيوف، وأنها لم تقدم حلقة واحدة مفيدة، وكل ما في الأمر طرح نفس الفكرة، ثم يبدأ الجدال بين الضيوف، وكل ينتصر لرأيه حتى تنتهي الحلقة.
لقد كتب الكثيرون عن هذه البرامج، لكن يبدو أنها راضية بما وصلت إليه، والمشاهد أصبح مقتنعاً بأنها لن تتغير ولن تتطور ولن يجد منها فائدة واحدة.... حتى تجد نفسها يوماً على الهامش دون مشاهد واحد فقط، وهي وضيوفها الدائمين السبب.