احتفل العالم بـ«اليوم الأولمبي»، للترويج والتعريف بالقيم والمبادئ الأساسية للحركة الأولمبية، قيم التميز والاحترام والصداقة، وترسيخ الثقافة الرياضية وزيادة الوعي بأهمية النشاط البدني وممارسة الرياضة للفرد والمجتمع، بهدف دعوة المجتمع لفهم العلاقة بين الرياضة والصحة ليكونوا نشطين، من خلال تشجيعهم على ممارسة الرياضة واكتساب قيم التنافس الرياضي والروح الأولمبية، وتكون الرياضة جزءاً من حياتهم.
المتابع لأنشطة اللجنة الأولمبية الدولية مؤخراً يلاحظ التطور في طريقة الاحتفال باليوم الأولمبي وتوسع خارطة المستفيدين والمستهدفين والشركاء في مختلف أنحاء العالم، واستخدام وسائل تقنية وإعلامية حديثة، وأن اليوم الأولمبي لم يعد مجرد «حدث رياضي» استناداً إلى الركائز الأولمبية الثلاث: (التحرك والتعلم والاكتشاف)، وحث وتوجيه اللجان الأولمبية الوطنية للاحتفال بهذا اليوم والإشراف على الحدث وتفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية والتعليمية، ونشر الرياضة بين شرائح المجتمع كافة وفقاً للمفهوم الأولمبي.
الاحتفال باليوم الأولمبي الدولي لهذا العام 2020، مختلف تماماً نتيجة لجائحة فيروس كورونا المستجد، الذي أدى إلى التباعد الاجتماعي وتعليق المنافسات والأنشطة الرياضية، وإغلاق الملاعب والصالات، ولكن تمكن الرياضيين والمشجعين حول العالم من الاحتفال بيومهم الأولمبي والتواصل الاجتماعي وأداء الأنشطة البدنية في أوقات التباعد الجسدي.
جاءت معظم الفعاليات بالكامل عبر الإنترنت، وبثت القناة الأولمبية تدريبات منزلية حية عبر أكبر منصة تمرين أولمبي رقمي على مدار الساعة، بقيادة رياضيين أولمبيين من مختلف دول العالم وفي ألعاب رياضية مختلفة، وذلك تحت شعار (ابق قويًا، ابق بصحة، ابق نشيطًا)، وتم الترويج للحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من القنوات الإعلامية. وقد كان هذا مسار وتوجه معظم اللجان الأولمبية الوطنية في كل دول العالم، للاحتفال باليوم الأولمبي 2020.
الكثير من المشاريع العملاقة في المملكة تهتم بالرياضة والمرافق الرياضية، ففي «شركة القدية للاستثمار» الشريك والداعم للرياضة الوطنية، احتفلنا باليوم الأولمبي على نطاق واسع داخل الشركة وخارجها، إيمانا بأهمية توعية وتثقيف منسوبيها والمجتمع رياضياً وصحياً وفكريًا، للمساهمة في بناء مجتمع نشط ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن وصحي.
وتسعى القدية إلى إنشاء العديد من المرافق والمنشآت الرياضية المتنوعة وفقًا لأعلى المعايير الدولية، التي تلبي احتياجات الجميع، وإلى تهيئة بيئة رياضية جاذبة ومنتجة تسهم في رفع نسبة الممارسات الرياضية، وفي تنمية المهارات الحياتية المرتبطة بالنشاط البدني والتغذية السليمة وأنماط المعيشة الصحية لدى أفراد المجتمع، والارتقاء بالأداء الرياضي في البطولات المحلية والعالمية.
** **
هادي صوعان - مدير الفعاليات الرياضية بشركة القدية للاستثمار