ماذا بعد كورونا؟ كيف هو شكل الحياة بعد هذه الأزمة على الأصعدة كافة؟ وهل خرجنا بفكرٍ مختلف وبسلوكٍ مغاير لما كنا عليه قبل كورونا أو أنها بقيت هي ذاتها الأفكار والآراء والسلوكيات وبعض العادات والتقاليد؟.
تخيل معي عزيزي القارئ: أن في هذه اللحظة أعلن عن رفع الحظر والرجوع لحياتنا بشكلها الطبيعي وقبل أن تفكر في مشوارك الأول فكر معي ما الذي خرجت به على الصعيد الشخصي من هذه الأزمة؟. فمثلاً هل أثرت كورونا على عاداتك وسلوكياتك الصحية؟ وهل انتابك الحرص والوعي من هذه الجائحة؟ وأيضاً هل أثرت على نظرتك لأبسط الأمور في حياتك, كأداء شعائر الصلاة وصلة الرحم بالأقارب، وقضاء حوائجك دون خوفٍ أو قلق؟ ومن ثم هل أثرت على محيطك الأسري وعلاقتك بأفراد أسرتك ومجتمعك وبالتالي هل نما وعيك وثقافتك واتسعت مداركك في مجابهة تلك الجائحة؟، وعلى صعيدٍ آخر هل ازداد المفهوم العام لديك بأهمية الادخار والإقلاع عن هوس الشراء؟ هل أثرت إجراءات الدولة الاحترازية التي تبنتها على مفهوم الالتزام التكاملي لديك؟ وهل انعكس ذلك إيجاباً على الأولويات والاهتمامات؟ ومن خلال هذه الجائحة هل أدركت من هم النجوم الحقيقيون الذين تجاوزوا بأعمالهم وجهودهم مشاهير التواصل الاجتماعي بحقٍ إنهم»أبطال الصحة والأمن» فلهم منا الشكر والدعاء، وحفظ الله بلادنا وولاة أُمُورنا وأدام علينا نعمة الأمن والرخاء.