وكالات - بانكوك:
تحول سكان مدينة تايلندية إلى «مساجين» في بيوتهم، بعد أن غزت القرود المدينة، وأرعبت من فيها بسبب سلوكها العنيف. واعتاد سكان لوب بوري على التعايش مع قردة المكاك على مر السنوات، خاصة أنها تشكل عامل جذب للسياح، مما يجعلها مصدر دخل مهم للسكان. وكانت القردة تعتمد بشكل كبير على السياح فيالحصول على الطعام، لكن مع تفشي فيروس كورونا المستجد وتطبيق أوامر الإغلاق في مختلف أنحاء العالم، تلقت السياحة ضربة موجعة، وبالتالي قل مصدر الطعام المتوافر للقردة. وتمثل سينما مهجورة في المدينة، موقع التجمع الرسمي للقردة، لتزيد معاناة صاحب متجر قريب، يتعرض للسرقة بشكل مستمر من قبلهم، دون أن تفلح محاولاته في إخافتهم بواسطة ألعاب على شكل نمور وتماسيح. ولطالما تعايش السكان في المدينة التايلندية مع قردة المكاك، إلا أن تكاثرها بشكل متسارع في السنوات الأخيرة قلب موازين القوى، إذ تضاعف العدد في آخر 3 سنوات، ليصل إلى 6 آلاف قرد. ويعتقد البعض أن السبب في تكاثرها بسرعة يعود إلى الأطعمة التي يقدمها السياح والسكان للقردة، مثل السكاكر والمشروبات الغازية، التي زادت من نشاطها بسبب السكر، ودفعتها إلى التكاثر. وتسعى السلطات لمواجهة الوضع من خلال تطبيق نظام «تعقيم»، حيث يتم الإمساك بالقردة ونقلهم إلى عيادة لتعقيمهم ووشمهم، وإعادتهم إلى المدينة. كما يوجد مخطط آخر، يقضي بإنشاء «ملجأ» لهم في موقع آخر من المدينة، إلا أنه يتعين إجراء استفتاء لسكان تلك المنطقة والتأكد من موافقتهم على الخطوة.