الحمد لله الذي أضاء لنا طرقات السلامة من هذه الجائحة- بفضل الله- ثم بحكومة رشيدة تعي ما تفعل.. حكومة ليس مثلها حكومة تفوقت على حكومات العالم أجمع شرقه وغربه شماله وجنوبه.. حكومة جعلت المواطن هو أكبر همها وأعطته كل اهتمامها وكذلك المقيم على أرضها أعطته نفس المميزات، قامت بجهود خيالية وصرفت أموالا لا قِبل لغيرها بتحملها حتى من يُطلق عليها الدول العظمى.. إنها المملكة العربية السعودية، إنها الدولة العربية الإسلامية الرائدة في كل ميادين الخير.. ضحت بالكثير والكثير من أجل المواطن والمقيم على أرضها ضد هذه الجائحة العالمية والفايروس الخبيث (COVID19) وجندت كل إمكاناتها وطاقاتها بمنظومة كاملة من العُدة والعتاد وساندت وزارة الصحة بالمليارات لكي تقوم بواجبها على الوجه الأكمل ، ولم تخيب الظن وزارة الصحة كانت في الموعد واستنفرت طاقة طواقمها في كافة أنحاء المملكة.. وقامت بأعمال جليلة لاينكرها إلا جاحد أو غير متابع أو قليل النظر وبعيد المنطق.
نعم وزارة الصحة لايكفيها الشكر فقط ولا الإشادة إنها وجميع منسوبيها يستحقون أوسمة الفخر والاعتزاز لما قدمته وقدموه من خدمات جليلة لتلافي انتشار هذه الجائحة والحد من خطورتها في هدوء ودون ضجيج إعلامي وتهويلات، لقد أثبتت وزارة الصحة ووزيرها الموفق أنهم رجال إدارة أزمات يظهرون بامتياز وقت الحاجة.. كما أن هذه الجائحة أخرجت لنا أشياء وأعلاما وأخبارا وأفعالا للعديد من أبناء الوطن من العلماء والدكاترة وخبراء الطب والبحوث.. ساهموا في حماية البشرية من هذا الداء، سعوديين متمكنين وعلى مستوى عالٍ من الخبرة والمعرفة والدراية، أسهموا بخبراتهم لخدمة الوطن والمواطن، كذلك استعانت بهم دول الغرب والشرق في محاربة COVID19 وهذا دليل تفوق الأطباء والطبيبات والعلماء البحثيين السعوديين.. رفعوا اسم المملكة عالياً في خارج الوطن وساهموا في إخماد هذه الجائحة في داخل الوطن بعزم وهمّة تفوق كل التصورات، هذا في الجانب الكبير الذي قامت به وزارة الصحة وهي تستحق وجميع منسوبيها الإشادة والاحترام والتقدير، أما دولتنا- رعاها الله- فقد أثبتت للعالم أجمع أنها الرائدة في العمل الإنساني في كافة جوانبه.. ولا عاد نسمع من الآن فصاعداً أبواق الغرب تحاضر وتتكلم عن حقوق الإنسان وتلك الدول والمنظمات التي أشغلتنا وأشغلت العالم بحقوق الإنسان.. فهذه الأزمة كانت كافية لكشف النقاب عن مثل هذه الدعايات وانكشف معها أيضا غطاء الغرب ومنظماته المريضة.. وكان واضحا للعالم أن حقوق الإنسان هي آخر ما يفكر فيه ساسة ودول الغرب الرأسمالية.. وحق لنا في هذا البلد أن نفخر بما وصلنا إليه من عز وكرامة وسؤدد في ظل قيادة حكيمة مؤمنة وصادقة هدفها الأول كرامة الإنسان والحفاظ على أمنه وسلامته وصحته.. والكل في هذا الوطن مواطنين ومقيمين لمسوا هذه الأفعال وليس الأقوال، وشاهدوا ما قامت به المملكة العربية السعودية لكل من يعيش على أراضيها حتى ممن هم مخالفون للإقامة ومن يماثلهم.. لم تبخل الدولة بالرعاية والدعم والمساندة لمواطن وغير المواطن.. ولكن يجب علينا جميعا أن نحترم هذه الجهود ونقدر كل ما قامت به الدولة في أمر مهم للغاية ألا وهو الانتباه الشديد إلى أن أمر هذا الفايروس لم ينته ولايزال نشطا وخطيرا للغاية ولايعني تسهيل الإجراءات التهور ومخالفة التعليمات التي تصدر من وزارة الصحة .. وإذا كانت الدولة في طريقها لتسهيل بعض الأمور فهذا يعني أنها تسلم الموطن القيادة وهو الأولى برعاية نفسه وأهله ومجتمعه. علينا جميعا أن نعلم أن الخطر لايزال موجودا، وسوف يأخذ أشهرا حتى يخف ضرره..لذلك لابد من المحافظة على الحماية بجميع أشكالها في العمل والمنزل والأسواق، وأن نعلم أن هنالك عدوا يتربص بنا في كل مكان.. الحيطة والحذر والتباعد.. والنظافة ومتابعة التعليمات واستعمال كافة وسائل الوقاية هي طريقنا للنجاة، وتقديم الشكر للدولة ووزارة الصحة ومنسوبيها على كل ما قُدم من خدمات لن ينساها التاريخ. دمت يا وطني عزيزا شامخاً.. حماك الله من كل مكروه وشكرا لمولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ورجال الصحة والأمن.. وتبقى دورنا نحن المواطنين علينا أن نكون أهلاً للمسؤولية ونقوم بدورنا كما يجب، فقد تسلمنا مسؤولية أنفسنا وعلينا أن نقوم بالمطلوب منا، فهذا الوباء لايزال خطره ساريا ولم ينته وأي متهاون سينال جزاء تهاونه فالحذر الحذر..
alfrrajmf@hotmail.com