د.عبدالعزيز الجار الله
الأيام القادمة هي أصعب مراحل أزمة كورونا، وخطورتها تكمن بأن القادم سيكون جماعياً:
- ارتفاع حالات الإصابة في الفترة الأخيرة، ومن المتوقع زيادة عددية وشدة في الإصابة، بعد رفع الحظر الكامل عن جميع المدن والأنشطة.
- إقامة الحج هذا العام أو تعليق الحج للعام القادم، فإقامة الحج يعني تواجد حوالي (3) ملايين حاج ومعتمر، وهذا عودة للمربع الأول، والحالة الصفرية التي بدأنا منها في أول يناير 2020م قبل حرب كورونا فندخل في هدر الأموال، والأنفس، والوقت.
- عودة طلاب المدارس إلى الدراسة عدد (7) ملايين طالب وطالبة من التعليم العام والجامعي، وعودة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعلمين، العام القادم في سبتمبر، ويجب ترتيبه من الآن قبل موعد البدء، فالمتبقي أقل من شهرين، هل العودة كاملة أو الدراسة عن بُعد.
إذن خطورة متوقعة وهي حصيلة (6) أشهر مضت من العمل والجهد والأنفس التي غادرتنا إلى رحمة الله، قد نعود إلى أرقامها أو أشد، فالأيام القادمة قد تتحول فيها معظم مستشفياتنا إلى أسرّة لمرضى كورونا، في الوقت نفسه نرى العالم يتشافى وتتحسن أوضاع كورونا، ونحن بزيادة والقادم مرحلة أصعب وأشد، لا بد من أسباب تؤدي إلى تفاقم المشكلة فأين الحلول؟
لدينا أرقام من الأجانب يكاد يكون قريباً من أرقام السكان من المواطنين حوالي (15) مليون أجنبي يقابلهم (20) مليون سعودي، والمشكلة أن هذه الأرقام قبل الأزمة تتحرك دائماً في المغادرة والعودة تحت مجال: الحج والعمرة والزيارة وتأشيرات العمل، ويتحركون بين المدن دون ضابط معين، يضاف إليهم عدد (2) مليون من اللاجئين السوريين، ومثل هذا العدد أو يزيد من اليمنيين، وهي أرقام خارج الإحصاء، كذلك هؤلاء يتحركون بين المدن والأحياء السكنية، وهذا قد ساعد في التوتر والأزمة، فتح المدارس والحج وزيادة الأجانب واللاجئين دون قيود، لا بد من التوقف عنه تماماً وإعادة النظر في كورونا أو بعد كورونا في الأعداد المفتوحة للعمل والعمرة والزيارة، ودراسة حالة مدن الرياض، جدة، ومكة المكرمة.