سهام القحطاني
«حربي القادمة أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة» -ولي العهد محمد بن سلمان-.
تقدمت المملكة العربية السعودية إلى المرتبة الـ«24» في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية لعام 2020 وذلك بين 63 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم متقدمة بذلك مرتبتين عن العام الماضي، كما أنها الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط والخليج التي أحرزت تقدمًا استثنائيًا بما يعني أن عجلة التنمية رغم الظروف في حركة إلى الأمام.
وقد تقدمت السعودية على ثلاثة محاور هي؛ الأداء الاقتصادي وكفاءة الأعمال والبنية التحتية.
وهذه المحاور غالبًا ما تكون هي الأصعب لأن معايير الجودة الشاملة لها تتسم بالنزاهة والشفافية وإحراز السعودية تقدمًا فيها يعني نجاحها في إستراتيجية الإصلاح ومحاربة الفساد وهي إستراتيجية كانت من أوليات وأولويات قائد أمتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده الهمام محمد بن سلمان -حفظه الله-.
لخلق-كما قال ولي العهد» بيئة يزدهر فيها العالم بما يعزز حجم فاعلية الاستثمار في مهارات ووظائف المستقبل».
والسابق ليس بخبر بل يجب إلا يُعد مجرد خبر إنما هو بوصلة اتجاه تُخبرنا بأننا نسير على طريق شمس النهضة وهو أيضًا مؤشر لقياس فاعلية التحدي ودرجات الترقي وحيوية المبدأ الذي أضحى في الذهن الجمعي السعودي أسلوب حياة «همة حتى القمة».
ومؤشر على صدقية وواقعية رؤية 2030 الذي شكك البعض في واقعية تطبيقها أو تحقيق طموحاتها.
انبنى منهج رؤية 2030 على تصميم إجراءات تجديدية وإصلاحية وتكوين معايير الجودة، وتشكيل آليات تطبيق، وقوانين محاسبة، حتى يتحقق خلق نموذج تنموي قادر على خوض المنافسة العالمية.
فثيمة المنافسة العالمية هي حجر الزاوية في رؤية 2030 التي تسعى إلى إعادة صياغة الوعي السعودي لنقله من مُستهلِك إلى مُنتِج وفاعل كفاية، وإعادة صياغة رؤيته نحو مفاهيم الإنتاج والجودة والمنافسة العالمية والمشاركة في مسارات التنمية العالمية.
إن التفوق في معركة التنافسية العالمية ليس بالأمر اليسير كما أنه ليس مستحيلاً وخصوصًا لو امتلكنا رؤية استشرافية للتحدي والترقي ووعي بالمستقبل ومنهج للتفعيل والتطبيق.
لم نكن بلا شك نحتاج برهان أثر بأننا نسير في ظل رؤية تقودنا إلى نهضة مكتفية القيمة والفاعلية نشق بها الطريق إلى المنافسة العالمية لكن بما أن البرهان قد تحقق فما أجمل «الجمع بين الحسنيين» أهمية المنهج وقيمة الأثر.
لقد كان المتأكَّد الأكبر لصدقية وواقعية اليوم الذي سيأتي لتعتلي السعودية درجات متقدمة في المنافسة العالمية هو ولي العهد محمد بن سلمان - حفظه الله- الذي كان يُصرح بذلك التأكيد في كل مكان ليس على أساس أنه طموح قابل للتحقق أو عدمه بل على أساس أنه طموح مؤكد بيقين التحقق ولو بعد حين.
وها نحن اليوم مع هذا الخبر نقول له «ربح البيع أبا سلمان» والقادم أجمل.
والشكر الجزيل لوزير التجارة الدكتور ماجد القصيبي الذي بلا شك كان له دور فاعل في تحقيق هذه النتيجة، فالطموحات لا تُصبح واقعًا دون رجال أكفاء.