فهد المطيويع
سيعود الدوري والعود أحمد وستنجلي الغمة بإذن الله وستعود الحياة لطبيعتها وستعود الملاعب بفرسانها ولاعبيها وألوان مدرجاتها، اشتقنا للأندية واشتقنا لأهازيج مشجعيها ولكن قدر الله وما شاء فعل والقادم أجمل بإذن الله، ومع هذا الشوق أجد دون مبالغة أن جماهير الهلال تعد حالة خاصة فهي أقل الأندية تضررًا من هذا الغياب فلديها ما يطفئ شوق الانتظار على الأقل من خلال مشاهدة زعيمها في أكثر من مناسبة مهمة مثل نهائي كأس الملك وجحفلة الدقائق الأخيرة أو مباراة التتويج بكأس الدوري بأهدافها الخمسة أمام النصر كذلك متعة مشاهدة مباريات البطولة الآسيوية خصوصًا مباراة السد ومباراتي النهائي الآسيوي أمام أوراوا، إبداع كروي لا يوصف مباريات فاخرة تكرس المعنى الحقيقي لكلمة زعيم وملك آسيا مباريات من العيار الثقيل لا تمل من تكرار مشاهدتها لما فيها من الفرح والمستوى الراقي لفريق الهلال الذي أثبت أنه الأفضل في آسيا بشهادة التاريخ والأرقام التي لا تكذب، بصراحة المطالبات بإلغاء الدوري المحلي جعلتني أتساءل وأقول ماذا لو ألغيت الآسيوية وهي في أمتارها الأخيرة بسبب هذه الكورونا، وكم من الإحباط سيصيب جماهير الهلال التي عانت الأمرين مع هذه (السابعة) وخصوصًا أنها حرمت من هذا الكأس أكثر من مرة مع سبق الإصرار والترصد ـ وتسألت أيضًا عن حجم فرحة وسعادة (الأوراويين) الكارهين لزعامة الهلال لو تحققت لهم تلك الأمنية أعني (إلغاء) البطولة الآسيوية التي خانها التوقيت لقتل فرحة الهلال!، بصراحة محزن أن تتبخر أحلامك وتتلاشى لأي سبب من الأسباب خاصة عندما تكون في قمة مستواك ومتصدرًا بأفضلية النقاط والمستوى وكل شيء، على العموم أراد الله أن تستمر البطولة وأراد الله أن يحقق الهلال هذه الفوز العظيم لبطولة عظيمة لا يحققها إلا العظماء بشهادة المنصفين، وأراد الله أن يعود الدوري ليعود التفاؤل للجماهير الهلالية التي تعد تحقيق الدوري مسألة وقت لا أكثر ولسان حالها يقول أهلاً بدوري الأمير محمد بن سلمان وأهلاً بالنصر بوابة البطولة (الستين).
* * *
وقفتان
* عندما يروج أصحاب الضجيج لكذبة ما تجد أن مصدرها واحد أو اثنان ويتبعه بقية القطيع ممن يؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة ولعلمهم بأن الموضوع سيمر مرور الكرام وهم محقون فلن يسألهم أحد عمّا يروجون، على أي حال تعودنا منهم الكذب وتعودنا منهم المواجهة فلا وجه يخجل ولا تاريخ ذا قيمة يخشى عليه وكما قال كبيرهم إعلام (أبو ريالين).
* * *
* اعترف بأن هناك أسماء إعلامية اتحادية يفخر بهم كل من يعرفهم وأنا أولهم لإسهاماتهم الإعلامية الكبيرة في المجال الرياضي على النقيض هناك أسماء ضررها أكثر من نفعها للاتحاد أو للرياضة بشكل عام أناس لا هم لها إلا مصالحها يوجدون أين ما تجود المصلحة فالاتحاد آخر اهتماماتهم.. باختصار يقتاتون على مشكلات الاتحاد! في اعتقادي أنه حان الوقت لإسقاط الأقنعة.