إبراهيم بن سعد الماجد
تنفق الدولة مليارات الريالات في بناء المنظومة الصحية بالمملكة، وكل يوم تزداد الحاجة لمزيد من الإنفاق.
ويأتي القطاع الخاص الصحي لمساندة جهود الدولة من خلال المستشفيات والعيادات الطبية المختلفة. وإن كان للمواطن عليها الكثير من العتب؛ كونها تتعامل بربحية مجردة! لكنها أسهمت - بلا شك - في رقي الخدمات الطبية بشكل أو بآخر.
في منطقة القصيم، ومن خلال الدعم اللامحدود من سمو أمير المنطقة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، جاءت مبادرة كبيرة ونوعية ومميزة في أهميتها وحاجة المواطنين لها، ألا وهي مبادرة رجل الأعمال الشيخ عبدالله بن صالح العثيم، المتمثلة في تخصيص أرض بمساحة 100 ألف متر مربع، وكذا 15 مليون ريال، للبدء في تشييد هذا الصرح الطبي المهم بمنطقة القصيم.
بادرة الشيخ عبدالله غير مستغربة من رجل عُرف ببذله المتواصل في كل ميادين الخير، وفي كل أنحاء الوطن، وأعرف عن ذلك ما لا يعلمه إلا الله؛ فهو الباحث عن البذل، المتلمس لحاجات الناس. هذه البادرة أو المبادرة ببناء مستشفى نوعي، وفي وسط المملكة، لا شك أنها جاءت في وقت الناس فيه بأمسّ الحاجة لمثل هذه المبادرات النوعية المؤثرة في الشأن الصحي.
نقول دائمًا إننا في حاجة إلى أن تكون مشاريعنا ومبادراتنا المجتمعية نوعية، وغير مكررة، من أجل أن يكون النفع متعديًا، ونافعًا للجميع.
الشيخ عبدالله العثيم المنفق بصمت - وأنا أكتب هذه المقالة - كانت له مبادرة في غاية الأهمية، ألا وهي إقراض الراغبين في الزواج دون أي فوائد، وذلك من خلال تخصيصه 10 ملايين ريال، يتم تدويرها؛ ليستمر العطاء دون توقُّف، ويتمدد النفع لبناء أكبر عدد من الأُسر المتعففة. صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بادر بتوجيه أمانة المنطقة بتسمية أحد شوارع مدينة بريدة باسم الشيخ عبدالله العثيم، مثنيًا على أدواره الخيرية والمجتمعية المتواصلة. وهذا هو ديدن سموه المقدِّر للباذلين والمبادرين في خدمة وطنهم.
حفظ الله وطننا بقيادته ورجاله الأوفياء.