عوض مانع القحطاني - الرياض:
شجب رئيس حكومة أطفال شباب اليمن محمد عبدالله جميع الدعوات من بعض الأشخاص الداعين للتدخل التركي في القضية اليمنية. وقال «جميع» إن هذه الدعوات سافرة، ويجب أن نعي أهدافها ومقاصدها، وهي دعوات يراد منها إدخال اليمن في فوضى عارمة. وبيّن «الجميع» قائلاً: مَن يتصفح صفحات الإنترنت هذه الأيام سيفاجَأ بأمر لم يعد خافيًا، وإن كنا نسمع به منذ زمن بعيد، فقد أطل علينا عاهات السياسة اليمنية، يطالبون بتدخل تركي في بلادنا..!
وقال إن أسماء هؤلاء المطالبين واضحة الهوى السياسي الضار باليمن والقضية اليمنية، القضية التي قدمنا من أجلها آلاف الشهداء، وما زال رجالها يحاربون بكل بسالة، وبدعم سخي من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية؛ لكي نتخلص من المشروع الفارسي الذي تسبب في إعادة بلادنا عشرات السنين للوراء، وأصبح يهدد الأمن القومي العربي، فإذا بنا نُفاجَأ بمن يسعى لزيادة الطين بلة، عبر المطالبة بتدخُّل تركي في اليمن..! مشيرًا إلى أن اليمن خط أحمر في وجه من ينادون بالتدخل في الأزمة اليمنية، وواصفًا هذه الدعوات التي تعبّر عن نيات داعميها ومموليها بأنها تهدف لـ»توحيد» وتشبيك الخطوط الإيرانية - التركية على المسرح اليمني، وتسعى لتحقيق أطماعهم الجغرافية والبحرية، في البلد العربي (اليمن).
وأكد عبدالله جميع أنه بكل صراحة لا مجال للتراخي والتغاضي؛ لقد أُريقت دماء كثيرة من رجال اليمن ورجال التحالف، ليس لخدمة الأجندة التركية والإيرانية طبعًا، بل لخدمة اليمن المستقر العربي. واليمن سيكون في حال التدخل مقبرة الأناضول.
من جانب آخر، تعرب حكومة شباب وأطفال اليمن عن ترحيبها بقرار الأمين العام للأمم المتحدة السيد «أنطونيو جوتيريش» الذي استبعد فيه التحالف العربي من القائمة السوداء تجاه القضايا الحقوقية للأطفال.
وتؤكد حكومة شباب وأطفال اليمن أنها ستظل شريكة مع التحالف العربي الداعم للشرعية في تقديم المعونات اللازمة التي تضمن حياة آمنة ومستقرة للأطفال في اليمن.
كما تعبّر الحكومة عن خالص شكرها وتقديرها للتحالف العربي الذي قدّم جُل اهتماماته تجاه الأطفال في اليمن عبر «وحدة حماية الأطفال» التي ساعدت كثيرًا في تأهيل الأطفال، ودمجهم في المجتمع.