د. صالح بكر الطيار
عادت الحياة إلى طبيعتها قبل يومين في وطني الحبيب بعد حظر كلي وجزئي بدأ منذ أشهر لمواجهة فايروس كورونا الذي ظل حديث العالم كله ولا يزال.. ووضعت قيادتنا خططا استراتيجية مميزة في التعامل مع الجائحة وأخرجت للعالم منهجيات في الاعتناء بمواطنيها والمقيمين على أرضها صحيا واجتماعيا وفي شتى اتجاهات الحياة الأمر الذي لم تصل إليه أي دولة بالعالم وشاهدنا ولا زلنا حرص القيادة الرشيدة على وضع كل سبل العيش الرغيد وتوفير كل معاني الراحة لكل إنسان على أرض هذه البلاد المباركة وشاهدنا صرفها مئات الملايين في هذه الأزمة ولا تزال وسط حفاظها على مركزها الاقتصادي والمالي رغم الأزمة الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط وتراجع إيرادات الاستثمار إلا أن التخطيط القيادي تمكن من مواجهة الأزمة بكل كفاءة وتوظيف كل طرائق التعامل المدروس مع تبعات الأزمة ووضع المواطن في المقام الأول حرصا على صحته وحياته ومعيشته.
عادت الحياة في ظل وجود إصابات يومية تتراوح أعدادها من منطقة إلى أخرى ووسط وجود فئات تلتزم بما أقرته الدولة من خلال وزاراتها المعنية من إجراءات احترازية وتعليمات وفئة غير ملتزمة رغم وجود التحذيرات والتنبيهات والتوعية والتثقيف الذي وضعت له الوزارات المختصة خططا متواصلة تصل لكل فرد من أفراد المجتمع.. سيعود الاقتصاد إلى سابق عهده وسيتعافى تدريجيا مع أمنيتي أن يكون لدى المواطنين والمقيمين الثقافة الكاملة للرجوع بحذر واتباع التعليمات بدقة مع أهمية أن لا ينسى الجميع أن هنالك عدوا في خارج منازلهم يتربص بهم إذا ما تهاونوا أو تساهلوا في التعامل مع خطورته.. الحذر واجب والسلامة مطلب لكل إنسان للوقاية من هذا الفيروس الذي قد يصيبه وقد يتسبب في إصابة غيره من أسرته ومن المحيطين به.
عدنا وهذه الفترة يجب أن نتكاتف جميعا في مرحلة هامة من التعاون الوطني لاتباع التعليمات والعودة وفي عقولنا فكر وثقافة ووعي يجب أن نذكر به أنفسنا وأن نتقيد به حتى تخف الحالات وتختفي بالتعاون المثمر والتعاضد الواجب مع قيادتنا فقد صرفت الكثير والكثير وسخرت كل الإمكانيات لخدمة المواطن والمقيم
على الجميع أن يكونوا على مستوى الحدث وأن يكونوا محل الثقة وفي مستوى المأمول منهم حتى نرى وطننا قريبا بلا حالات حتى نكون عونا وسببا في إعانة الدولة على مهامها في القضاء على هذا الفايروس لتعود الحياة بكل اطمئنان قريبا.