عبده الأسمري
اتخذت من «المحاسبة «مبتدأ للمهنية ومن «الموهبة» خبراً للدافعية، فكوَّنت جملتها الاسمية بين صفة وموصوف.. ورفعتها بـ»همة» التخصص وشفعتها بـ»مهمة» الاختصاص.. فكانت «سيدة «السوق المالية و»سديدة «المحافظ الاستثمارية.. التي قدمت إلى عالم «المصارف» وبيدها «معالم» «المعارف» التي وضعتها كرهان «أول»حفرت فيه اسمها في متن «الأولويات» ونقشت فيه وسمها في نهج «البدايات» لتتربع على «عرش» المناصب كأنموذج «فريد» و»سديد « للسعوديات اللاتي أبهرن «العالم» بسطوة «المراتب» وحظوة «المناصب».
إنها رئيسة مجلس إدارة السوق المالية السعودية سارة السحيمي إحدى أبرز القياديات في القطاع المالي والمصرفي في السعودية والخليج.
بوجه نجدي الملامح رسمي المطامح مع تقاسيم تشبه والدها وتتشابه مع والدتها وأناقة وطنية تعتمر «الحجاب» وكاريزما تنبع بالذكاء وتشع بالعطاء مع محيَّا مألوف يرفل بموجهات القيادة ويحتفل باتجاهات الريادة وصوت خليط بين اللهجة البيضاء والمفردات العصماء المتعامدة على «فصاحة» في منصات القرار والمعتمدة على «حصافة» في محافل الاقتدار.. ومفردات «مالية» وانفرادات «استثمارية» تملؤها «خبرة» عميقة وتكملها «مهنية» وثيقة قضت السحيمي من عمرها سنين وهي تؤسس للمحاسبة «فنون» التطوير وتؤصّل التداول في «متون» التجديد.. رافعة راية «العصامية» كعنوان «عمل» مترافعة عن «غاية» القيادية كأساس «نجاح».
في الرياض ولدت سارة وتفتحت عيناها على والدين كريمين علماها «ماهية» الدافعية سراً وعلانية وتعتقت روحها بذكريات الطفولة، حيث ركضت مع قريناتها في حي العليا مرتقبة قدوم والدها وهو يحمل «ملفات» الرقابة على البنوك لتكمل بقية يومها في حجره تتابع بحس باكر وإحساس باهر لغة الأرقام ونتائج الحسابات.
تربت في حضن «أم» كريمة كانت تحكي عليها قصص أجدادها «آل بالغنيم» الحافلة بإنتاج النبلاء.. وتزف إليها مواقف «آل الجفالي»المكتظة بنتاج الفضلاء فنمت بين قطبين من الرخاء والسخاء جعلها ترتقي نحو سلالم التفوق بدراسة كانت ترتكن فيها لنصائح أب علّمها أن الإدارة فناً قبل أن تكون علماً وترتهن لتوجيهات أم أفهمتها أن القيادة قوة وحكمة دون عناد وذاتية فتكاملت في ذهنها موجبات «الفلاح» وعزائم «الكفاح» عاقدة العزم على «المراكز الأولى» بأنفاس العصامية ونفائس الاحترافية فظلت تشبع «روحها» المتلهفة للاعتزاز بالقراءة والثقافة والتعلّم والابتكار والتدريب حتى نالت التعليم العام بامتياز وتوجهت إلى المحاسبة التي تشربتها نفسها صغيرة من مهنة الأب وأحبتها وعشقت الأعداد والقوائم المالية حتى خطفت «مرتبة» الشرف من جامعة الملك سعود مشفوعة بديناميكية «ذهنية « رسمتها في قلب «الحاضر» وصبتها في «قالب» المستقبل».
ثم بدأت السحيمي الركض في «ميدان» القطاع الخاص وانخطفت إلى «أسماء» العالمات و»عطاء» البارعات واضعة قبضة الانتصار في يمناها وتلويحة الاعتبار في يسراها متسلِّقة سلم المجد من خطوة أولى خطتها بذاتها مستلهمة من الأب الأثر وملهمة من الأم التأثير فتوظّفت عام 2002 في البنك السعودي الأمريكي مولية قبلة اهتمامها إلى الحرفية وموجهة قبالة همتها نحو الشفافية فنالت الثقة وتخطّت حواجز «الزمن « واختصرت مسافات «الترقية» حتى حصدت منصب مديرة المحافظ الاستثمارية في البنك واستمرت فيه خمس سنوات حتى عام 2007 تمكنت فيها من تأسيس الصناديق وترتيب مهام فرق العمل ثم انتقلت للعمل مديرة محافظ الاستثمار ومديرة إدارة الثروات بشركة جدوى من 2007-2014 وفي مارس 2014 تم تعيينها الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي المالية ولا تزال حتى الآن وكانت أول امرأة وأصغر مسؤول يشغل هذا المنصب وحصلت على برنامج مدته أربعة أشهر في الإدارة العامة من جامعة هارفارد.
وفي عام 2017 تم تعيينها عضواً في مجلس إدارة سوق المال «تداول» ثم انتخبت رئيسة للمجلس كأول امرأة تشغل المنصب ولها عضويات ومشاركات ولقاءات في الداخل والخارج.
ساهمت السحيمي في تقديم منتجات وخدمات استثمارية للأفراد والشركات في السعودية من خلال الصناديق وبرامج الادخار والمنتجات المميزة في قطاعات مختلفة في السعودية, ورشحت عالمياً للقب أصغر قائدة وتمثّل السعودية عالمياً في مجلس أمناء معايير المحاسبة الدولية.
سارة السحيمي.. سليلة «خبرات» وأصيلة « إضاءات» ونبيلة «ومضات» شقت طريقها بروح «التحدي» في غمار «السبق» وأضاءت بريقها ببوح «التصدي» أمام «موج» السباق» لتبقى «المرأة» الأولى التي استأثرت بتوقيع «التداول المالي» واستأنست بوقع «التحول المصرفي».