صيغة الشمري
لم يكن مستغربا أن تأتي جميع البنوك السعودية «الأحد عشر بنكاً» واثنتان وعشرون شركة سعودية أخرى ضمن قائمة أقوى مائة شركة في الشرق الأوسط، ولم تعق سيطرتها على القائمة جائحة كورونا، قد يبدو الخبر عاديا عند غير المختصين بالاقتصاد ولكنه خبر مهم جدا يدل على متانة وقوة الاقتصاد السعودي الذي أثبت مكانة السعودية وأهميتها وأحقيتها بريادة المنطقة، ثلاثة وثلاثون شركة سعودية في قائمة الأقوى بينما هناك دول لم تشمل القائمة منها سوى شركة أو شركتين، المختصون في الاقتصاد يهتمون كثيراً بمتابعة تقرير يسمى «نبض المصارف» الذي تصدره بشكل ربع سنوي إحدى الشركات المتخصصة حيث أشاد التقرير بدور مؤسسة النقد السعودية التي ساهمت بكل خبراتها ودعمها من أجل نجاح جميع البنوك السعودية بإدارة المخاطر وتجاوز الوضع الاسثنائي الصعب الذي تسبب به جائحة كورونا على كل اقتصاد العالم، وهذا مايفسر تفوق جميع البنوك السعودية وتربعها على رأس قائمة أقوى مائة شركة شرق أوسطية، من أهم ماورد في تقرير «نبض المصارف»: «أن حزمة التدابير والمبادرات والإجراءات الاحترازية التي أطلقتها مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» في إطار دعم الجهود لمواجهة آثار انتشار جائحة فيروس كورونا، ساهمت في الحد والتخفيف من الآثار السلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية وتحديداً القطاع المصرفي»، مثلما أصبحت البنوك السعودية هي نبض مصارف المنطقة فإن السعودية هي نبض منطقة الشرق الأوسط سياسياً واقتصادياً وفي كل مامن شأنه يحقق الريادة والأهمية، نجاح اقتصادي نوعي وغير مسبوق حققته بنوكنا السعودية بدعم ورعاية من مؤسسة النقد التي أصبحت من فرسان الصروح الوطنية التي لم تستطع كورونا إضعافها أو التقليل من نجاحها.