إيمان الدبيَّان
الخيرُ اسم تفضيلٍ بمعنى الأحسن والأفضل، والفرد الناجع والمجتمع النافع يعملان دائما نحو الأفضل من خلال التسابق للخير المرغوب فيه، ذلك هو تعريفي للتنافس الذي استوقفني وأنا أسمع خبر تقدم سعودي جديد، وإنجاز عالمي للوطن مجيد بتقدم المملكة العربية السعودية من المرتبة السادسة والعشرين، إلى المرتبة الرابعة والعشرين في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع لمعهد التنمية الإدارية، والذي يصدر سنوياً، ويصنف الاقتصادات، وقدرتها على الازدهار بين مجموعة من دول العالم هي الأكثر تنافسية.
إن تقدم المملكة العربية السعودية مميزا، ومختلفا، فالعالم كله يقبع تحت ظروف اقتصادية عسيرة بسبب جائحة كورونا التي يصعب على غير السعودية تجاوزها؛ ولكنها نافست بشرفٍ، واقتدار فكانت الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتَقدَّم، وبالتنافس تَهتَم.
ليس هذا ما وصلت إليه السعودية من ازدهار واقتصاديات العالم تنهار، بل حصلت على إنجاز آخر وذلك بتصنيفها في المرتبة الثامنة على مجموعة العشرين (G20) متخطية دول كبرى تملك اقتصادات عالمية مثل: روسيا، وفرنسا، واليابان، وإيطاليا، والأرجنتين، وغيرها من الدول بسبب تحسنها في محور الأداء الاقتصادي، ومحور كفاءة الأعمال، ومحور البنية التحتية.
نعم هذه هي السعودية في أقسى الأزمات الدولية، وأصعب التحديات البشرية تصل ولا تقف، تسير دائما نحو الهدف، بفضل الله ثم بتخطيط استراتيجي حُدِّدت له الموارد، وجُمعت، وفي الواقع طُبِّقَت، ونُفِّذَت، فكانت المخرجات ملموسة، والمؤشرات مدروسة، بقيادة حكيمة، وحكومة عظيمة، لها، ومعها، وبها، نثق أن الإنجاز متواصل، والتنافس في كل الأحوال حاصل.