عبدالمجيد بن محمد العُمري
لحظة تأمل:
((اللهم أبدله داراً خيراً من داره)) هذا الدعاء مما تعلمناه وقرأناه ونردده دائماً فهو من الأدعية المأثورة التي يدعى بها للميت.
توفي أخي حمد المحمد العُمري -رحمه الله-، وحينما دعوت له بهذا الدعاء بقي راسخاً في بالي حتى بعد انصرافنا من المقبرة، بل وقبل المجيء لها، فقد مررت بجوار منزله (الدنيوي) الذي انتهى من بنائه قريباً في حي النرجس بمحاذاة طريق أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)، وكان يفصل بين سكناه ووفاته أيام قلائل.. لقد رحل -رحمه الله-.
يقول الشاعر ابن عثيمين -رحمه الله-:
إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا
وفي كل يوم واعظ الموت يندبُ
نؤمل آمالاً ونرجو نتاجها
وحبل الردى مما نرجيه أقربُ
هذه هي الدنيا أعمار قصيرة وآجال مكتوبة غير معلومة، والسعيد من وفقه الله للعمل الصالح.
كم في قصته وموته المفاجئ المؤلم علينا وعلى أهله ومحبيه من عبرة لنا جميعاً، فلنستعد لآجالنا المكتوبة بخير الأعمال والأقوال.
اللهم اغفر لأبي ثامر وارحمه واعفُ عنه وأكرم نزله، ونوّر عليه في قبره، اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، اللهم أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين.
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.
اللهم واغفر له وتجاوز عنا وعنه ووالدينا ووالديهم وموتانا وموتى المسلمين.