الرياض - محمد العيدروس:
تشرق الشمس من جديد اليوم في سائر مناطق المملكة بشكل مختلف مع دخول المرحلة الثالثة والأخيرة لعودة الحياة الطبيعية عبر بروتوكولات احترازية ووقائية مقننة وصدور لائحة الحد من التجمعات، وتحديث جدول التصنيف، ليشمل عددًا آخر من المخالفات للإجراءات المعلن عنها، والعقوبات المقررة لها. ونصت الخطة في مرحلتها الثالثة على «أن تتم العودة لأوضاع الحياة الطبيعية في جميع المناطق ومدنها عدا منطقة مكة المكرمة مع الالتزام التام بالتعليمات الصحية الوقائية والتباعد الاجتماعي، والحرص على المحافظة على حماية الفئات الأعلى خطرًا من الإصابة، بخاصة كبار السن والمصابون بأمراض مزمنة وأمراض تنفسية».
وكانت وزارة الداخلية قد أقرت عقوبة بقيمة 1000 ريال على عدم ارتداء الكمامات الطبية أو القماشية أو ما يغطي الأنف والفم، أو عدم الالتزام بمسافات التباعد الاجتماعي، أو من يرفض قياس درجة الحرارة عند دخوله القطاعين العام أو الخاص، على أن تتضاعف العقوبة في حال التكرار. كما قررت زيادة الحد الأقصى المسموح به في التجمعات العائلية وغير العائلية، داخل المنازل أو الاستراحات أو المزارع أو في المناسبات الاجتماعية، ليصبح 50 شخصًا.
وقالت الوزارة إن العقوبات تهدف إلى فرض التباعد الاجتماعي، وتنظيم التجمعات البشرية التي تمثل سببًا مباشرًا لتفشي فيروس كورونا المستجد، بما يضمن الحيلولة دون الانتشار. في غضون ذلك أعلن المجلس العالمي للسفر عبر موقعة الإلكتروني عن الوجهات الأكثر أمانًا للسفر في صيف 2020 وفقًا للبروتوكلات.
وأكَّد أن المملكة هي إحدى الوجهات الآمنة للسفر والسياحة وذلك من خلال ما يقدمه البروتوكول الصحي السعودي من سلسلة التدابير والقوانين لمعايير النظافة والسلامة الصحية ومنع أي احتمال لانتشار الفيروسات التاجية. وإدخالها بروتوكلات آمنة وخاصة بالأفراد والمجموعات السياحية. وكانت المملكة وبدعم قوي ومباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من أوائل الدول في العالم التي تصدت بحزم وجرأة وشجاعة لانتشار فيروس كورونا وخاضت حربًا ضروسًا مع مواكبة بحزمة من الإجراءات والقرارات والمبادرات التي بتقدير منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي كونها شرعت أنظمة لحماية مواطنيها والمقيمين على أراضيها والتقليل من آثار الجائحة اجتماعيًا واقتصاديًا.
ومع اشراقة صباح هذا اليوم يكون سكان المملكة قد نفضوا الغبار عن 2880 ساعة و120 يومًا من الحظر ومنع التجول شهدتها الفترة الماضية بالتزام وانضباط بالأنظمة والتعليمات.