التتابع والتفريق في صيام الست
* أيهما أفضل لمن أراد أن يصوم الست، +هل يصومها متتابعة أم يصومها مفرّقة؟
- ثبت عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: «من صام رمضان، ثم أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدهر» [مسلم: 1164]، ولفظ «أتبعه» فَهم منه بعض أهل العلم أنه يكون مباشرة بعد يوم العيد، وأن تكون متتالية أولى، وإن كان قوله: «من شوال» يشمل الشهر من أوله إلى آخره، فلا شيء في تفريقها، لكن إن أُتبعتْ برمضان مباشرة كان أولى، وإلَّا فلا مانع أن تُفرَّق.
***
القضاء بسبب الحمل والإرضاع
* عليّ قضاء أربع رمضانات بسبب الحمل والإرضاع، فأخرج عني زوجي فدية، فهل هذا يجزئ أم لا بد أن أقضي هذه الأيام؟ وهل عليّ كفارة؟
- إذا كانت تستطيع أن تقضي يلزمها القضاء ولا تجزئ الفدية، وإن كانت لا تستطيع فالفدية كافية.
والفدية إطعام مسكين عن كل يوم، نصف صاع من طعام، يعادل كيلو ونصفًا.
***
الفرق بين الحد والتعزير
* ما الفرق بين الحد والتعزير في الإسلام؟ وهل يوكَّل بهما غير القاضي؟
- الحد: العقوبة المحددة شرعًا على المعصية، كحد الزنا، وحد السرقة، وحد شرب الخمر، إلى غير ذلك من الحدود. فهو محدَّد شرعًا، لا يُزاد ولا يُنقص.
والتعزير: العقوبة التي ترجع إلى اجتهاد الحاكم في تقدير ما يستحقه هذا العاصي، وقد تزيد وقد تنقص على حسب الجرم. والذي يحكم بالحد، والذي يحكم بالتعزير هو الحاكم، الإمام أو مَن ينيبه من القضاة، ولا يجوز لأحد أن يحكم بحد أو يُنفِّذ حدًّا من غير جهة الحاكم؛ لأنه افتئات عليه.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء