عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. يتفق الكثير أو يختلف حول عودة النشاط الرياضي في مملكتنا الغالية من حيث التوقيت والأسلوب والتعاطي مع الوباء، إلا أن العودة يجب أن تكون بحذر، والحقيقة انه لابد أن يعود كل شيء إلى طبيعته، فمن الصعب أن تتوقف الحياة ومقوماتها ما دام هناك فرصة للتعايش والعمل مع الأخذ بالأسباب الوقائية الواجب اتخاذها.
وبالتزامن مع العودة الكاملة للنشاط الرياضي وخاصة كرة القدم التي تعتبر من أهم اهتمامات الجيل الحالي ومتنفس الشباب على مستوى العالم، إلا أنني على المستوى الشخصي دائمًا ما أكون محبطا عندما يحرم الجمهور من الحضور، فلا متعة ولا إثارة تكون كاملة بدونهم، فالجمهور وتفاعله وتشجيعه وفرحته وحزنه يعتبر رقم واحد في عالم المجنونة، ولكن لا شك أن صحة الإنسان والمحافظة على سلامته هي الأولى وتعتبر خطا أحمر لدى القائمين على الوطن من القيادة- حفظها الله- إلى أصغر مسؤول معني بالأمر، ومن هنا نقول سمعاً وطاعة.
والأمر الآخر الذي يجب أن نتوقعه وهو غالبا ما سيحدث أن المستوى الفني للمباريات جميعها لن تكون بنفس الأداء والقوة والحماس التي كانت عليه قبل وباء كورونا فبالتأكيد لدى اللاعبين إحساس بالمخاطر، وسيكونون حذرين لتجنب الاحتكاكات والتلاحم القوي الذي كان سمة اللعب وميزته سابقا وتبقى المعضلة (التحكيم) الذي يجب أن يكون بأداء ومستوى عال سواء كان الحكام محليين أو من دول أخرى، فالكل يدرك حساسية المرحلة وأهميتها ولكونها مصيرية وتحدد كثيرا من ملامح البطل وقد يتحدد مبكراً ناهيك عن مصير أندية ستغادر دوري المحترفين وصعود أخرى والأهم من جميع ما سبق ذكره هو الإدراك والإحساس بالمسئولية من الجميع في عدم التشنج والانفلات والخروج عن المعتاد في التعامل الرياضي وسماته الطيبة فيجب تقبل أي نتيجة بروح رياضية واحترام جميع الأطراف، فدائما شعارنا أن الرياضة فروسية وتنافس شريف تجمع ولا يفرق.
نقاط للتأمل
- يعتبر فريق النصر الفريق الذي يدخل ما تبقى من جولات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بالأقل ضغوط على اعتبار انه الفريق البطل لآخر نسخة ولا زال يحمل لقب بطل دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين فكل الأندية طموحها أن تكون البطل، ولكن لن يخرج في النهاية عن النصر البطل أو الهلال ويتكرر السباق بينهما للموسم الثاني على التوالي.
- يقول المثل القديم إذا عرف السبب بطل العجب، والآن أصبح المشجع والعاشق الاتحادي أكثر إدراكا من قبل بعد ما اتضح له وتبين لماذا وكيف وصل الحال بالفريق الاتحادي للهاوية للموسم الثاني على التوالي ويصارع على الهبوط بعدما كان بطلا قاريا ومحليا فقط لأن منسوبيه وإعلامه يغردون خارج السرب.
- أتمنى من إدارة نادي النصر والمشرف على إدارة كرة القدم عدم الاعتماد على اللاعب الأجنبي كما كان سابقا، فالفريق يعج بالشباب ومستقبل الكرة السعودية وعلى رأسهم اللاعب عبدالإله العمري الذي أرى فيه علامات امبراطور الدفاع السعودي لمهاراته العالية وتمركزه الجيد وتكوينه الجسماني، فقط يحتاج إعطاء فرصة، وهذا يقع على فيتوريا الذي يجب أن ينتبه إلى ذلك من قبل العاملين معه من إدارة وأجهزة فنية.
خاتمة
لا تصادق متذمراً، صادق من إذا تحدث أبهج، وإذا فعل أنتج، وإذا جلست مجلسه أضاف لحياتك علمًا جديدًا، صادق من يحدثك عن الجمال والحب والاطمئنان، من إذا رأيته ابتسمت، وإن خرجت من عنده أحببت الحياة.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي دائما عندما أتشرف بلقائكم جميعا عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.