تقرير - مبارك الدوسري - وادي الدواسر:
بدأ المستثمرين في زراعة الحبحب بمحافظة وادي الدواسر في تسويق إنتاج مزارعهم من ثمار «الحبحب» بوافر إنتاج يتجاوز 66 ألف طن زرعت على مساحة بلغت أكثر من 1700 هكتار من الأراضي الزراعية.
وأوضح أحد مسوقي الحبحب في الوادي موفي بن فيصل آل عثيمين أن بواكير المنتج بدأت الأسبوع الماضي، ويرد للسوق حالياً 150 مركبة يتوقع أن يتضاعف العدد الأسبوع القادم، حيث تحمل كل مركبة ما بين 140 إلى 170 حبحبة بحسب الحجم، وتتراوح سعر المركبة الواحدة مابين الـ2000 ريال إلى 2400 ريال، ويصل إلى أقل من ذلك في نوع الجاكي الذي يبلغ متوسط سعر حمولة المركبة 1300، و1000 ريال لحمولة المركبة من نوع ملكوتي، متوقعاً انخفاض الأسعار الأسبوع المقبل مع توفر كميات أكبر من الإنتاج.
وأشار إلى أن الكثير من المركبات الكبيرة والثلاجات تنقل الحبحب من المزارع مباشرة إلى مختلف مناطق المملكة، حيث يعتبر حبحب وادي الدواسر الأول نزولاً في الأسواق.
بدوره أفاد الفني زراعي عبدالله بن مبارك آل غانم المتخصص في إنتاج النبات أن خبرات مزارعي المحافظة بدأت تزداد عاماً بعد آخر، وهو ما شكل نجاح زراعة الحبحب هذا العام بعد توفيق الله، ومن أهم هذه الخبرات الزراعة في الأراضي الخصبة جيدة الصرف أو الأراضي الرملية الخصبة إذا ما اعتنى بالتسميد العضوي والكيماوي، وهو ما يؤدي إلى قوة نمو النبات وجودة المحصول كماً ونوعاً وقلة انتشار الأمراض الفطرية.
وأرجع آل غانم التسويق المبكر هذا العام لمحصول الحبحب إلى الزراعة المبكرة في الأيام الباردة باستخدام الأنفاق البلاستيكية، وهي عبارة عن أقواس من السلك المجلفن بقطر 5 مليمترات وطول 2 متر، وتغرس بطول المصاطب على أبعاد 1.5 متر، ثم يفرد البلاستيك ( سمك 60 ميكرونًا ) فوقها ويثبت من جميع الجوانب بالترديم بالتربة أو الرمل وتعمل فتحات للتهوية بتقدم النباتات فى العمر، وعند بدأ التزهير وتحسن الجو يبدأ فى رفع الغطاء البلاستيك تدريجياً إلى أن يتم الاستغناء عنه تماماً عند بداية التزهير.
وعن الأمراض التي تصيب الحبحب قال آل غانم: إن المجموع الخضري إذا تعرض لظروف غير ملائمة مثل الصقيع أو ارتفاع درجات الحرارة، فإنه يعتمد على التسميد الأزوتي في صورة يوريا حتى تتحسن الحالة ثم يرجع إلى برنامج التسميد العادي، كما أنه إذا تعرض المجموع الجذري إلى أضرار مثل التعفن أو الإصابة بالديدان والنيماتودا أو زيادة الملوحة فإنه يجب الاعتماد أساساً على التغذية الورقية بالرش بأحد مركبات الأسمدة الورقية.
بدوره أوضح أحد بائعي قطاع التجزئة مبارك ناصر الجريد، أن الأسعار معتدلة جيداً وفي متناول الجميع، حيث لا يتجاوز سعر الحبحبة الواحدة كبيرة الحجم من النوع الأبيض المعروف بالسيدلان 25 ريالاً، ويصل إلى 10 ريالات بحسب الحجم، مُشيراً إلى رضى المتسوقين بالأسعار التي يرى أنها معتدلة جداً.
وأثبتت الكثير من الدراسات الحديثة والأبحاث العلمية أن للحبحب فوائد جمّة لصحة الإنسان -بإذن الله- منها كما يقول المتخصص في التغذية عبدالرحمن ناصر الدوسري إنه يقلل ترسّب حمض البوليك في الدم، مبينًا أن مادة «الليكوبين» الموجودة في الحبب تعد من أهم مضادات الأكسدة التي تعمل على الوقاية من السرطان.
ويحتوي كل 100 غرام من الحبحب الأحمر على 90 % من الماء، و10 غرامات من السكر، ونصف غرام من البروتين، و 7 مليغرامات دهون ، و 9 مليغرامات كالسيوم، و 5 مليغرامات من فيتامين A، و 10 مليغرامات فيتامين C، و 30 مليغراماً من الحديد ، و3 مليغرامات من الصوديوم ، و10 مليغرامات مغنيسيوم ، و 15 مليغرام فسفور، و 15 مليغرام بوتاسيوم.
كما أن المائة غرام الموجودة في الحبحب تعطي الجسم 50 سعراً حرارياً، بالإضافة إلى أن بذور البطيخ غنية بالبروتينات عالية الفائدة إذ تحتوي 30 مليغرامًا في الـ10 غرامات من البذور على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة والجيدة الفائدة غذائياً وخصوصاً المسمى أوميجا المساعد في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم.