إعداد - خالد حامد:
اختارت صحيفة (واشنطن بوست) أفضل 11 نائبة يمكن لجو بايدن أن يختار واحداً منهن. جميعهن من النساء، وجميعهن ديمقراطيات. كل واحدة منهن ذكية ولبقة وتحترم الدستور بعمق.
ولكن بالنظر إلى الاحتجاجات الضخمة المستمرة في الولايات المتحدة جراء مقتل جورج فلويد المروّع على يد شرطي أبيض ورفاقه من المتواطئين، يجب على بايدن وعلى الأرجح أنه سيقوم باختيار نائب أو نائبة له من الأمريكيين الأفارقة.
خمس من المرشحات لمنصب نائب الرئيس في قائمة (واشنطن بوست) هن من السود ولكن لكل واحدة منهن عيوبها ولا أعتقد أن أي واحدة منهن بمقدورها معالجة الشرخ الذي حدث بالمجتمع الأمريكي.
لن أتوقّع أن أسمع الكثير من جو بايدن قريبا فيما يتعلق بحملته المقبلة، حيث إن رسالته الرئيسة التي يكررها دائماً هي أنه ليس دونالد ترامب.
لكن معظم المستقلين، مثلي، يعتقدون أن مشاكلنا الحقيقية لا تستحق إجابات يمينية أو يسارية.
باعتقادي أن المرشحة الأفضل لمنصب نائبة للرئيس بايدن هي كوندوليزا رايس، لأنها كامرأة سوداء، يمكنها المساعدة في تقريب بلادنا بعد الأزمة التي تمر بها حالياً.
لقد خدمت الوزيرة رايس في حكومة الرئيس جورج دبليو بوش الابن وزيرة للخارجية وقبل ذلك مستشارة للأمن القومي. لكنها خدمت أيضًا (كمتدربة) في وزارة الخارجية في إدارة كارتر وكذلك في إدارة الرئيس جورج بوش الأب.
هي تنتمي للحزب الجمهوري، لكنها ليست مؤدلجة. وبالتالي، سينجذب إليها على الفور المستقلين في جميع أنحاء البلاد. وسيشكل اختيارها تذكرة وحدة ويحرم الرئيس ترامب ليس فقط من معظم الأصوات في الوسط، ولكن ملايين الأصوات على اليمين.
ما سيدركه الجميع فورًا في وزيرة الخارجية رايس هو أنها تستطيع، عند الحاجة إلى ذلك، إدارة البلاد. وهذا لا يرجع ببساطة فقط إلى معرفتها بالشؤون الخارجية، وتجربتها العميقة في قضايا الأمن القومي وعلاقاتها الوثيقة مع كبار قادة العالم الحاليين والسابقين، ولكن أيضًا بسبب تجربتها خارج الحكومة.
لقد أدارت رايس بنجاح واحدة من أكبر وأهم المؤسسات الخاصة في دولتنا، وهي جامعة ستانفورد، بصفتها وكيلة الجامعة. وخلافاً للعديد من المتنافسين على الترشح لمنصب نائب بايدن، فإن رايس لديها القدرة اللازمة لتولي الرئاسة في وقت محفوف بالمخاطر بشكل خاص لبلادنا.
** **
لورانس كوتليكوف - أستاذ الاقتصاد بجامعة بوسطن - عن صحيفة (ذي هيل) الأمريكية